رئيس التحرير
علاء الجمل

بايدن يحذر نظيره الصيني من بوتين

بايدن وبوتين
بايدن وبوتين

 حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم السبت،  نظيره الصيني شي جين بينج، من استمرار علاقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

بايدن يحذر الرئيس الصيني

 

وبحسب صحيفة "مترو" البريطانية: قال بايدن لنظيره الصيني أن هذا الأمر ليس تهديدًا وإنما هو مجرد ملاحظة، مشيرا إلى أنه منذ أن دخلت روسيا أوكرانيا انسحبت حوالي 600 شركة أمريكية من روسيا.

وأضاف بايدن في حديثه الموجه لنظيره الصيني: "لقد أخبرتني أن اقتصادك يعتمد على الاستثمار من أوروبا والولايات المتحدة، كن حذرًا".

وفي مارس الماضي، أجرى بوتين وشي محادثات استمرت يومين بعبارات صداقة دافئة بين الصين وروسيا وانتقاد مشترك للغرب، لكن لم يكن هناك أي مؤشر على انفراج دبلوماسي بشأن أوكرانيا.

كان تقارب شي جين بينج من الرئيس الروسي مصدرًا متكررًا للخلاف بين الشرق والغرب، وتصاعدت التوترات والتشاؤم في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين في الأعوام الأخيرة، بسبب قضايا الأمن القومي مثل تايوان، والحرب الروسية في أوكرانيا، وزيادة حظر الصادرات الأمريكية على التقنيات المتقدمة والسياسات الصناعية التي تقودها الصين.

وكان تقارب شي جين بينج من الرئيس الروسي مصدرًا متكررًا للخلاف بين الشرق والغرب، حيث وصف الرئيس الصيني بوتين ذات مرة بأنه "أفضل صديق له وأكثرهم حميمية".

وأضاف "بغض النظر عن التقلبات الموجودة في الوضع الدولي، فإن الصين وروسيا دائمًا ما تأخذان تطوير العلاقات كأولوية".

وتمسك الرئيس شي بهذه الكلمات، حتى بعد أن شن بوتين حربه على أوكرانيا.

وقبل أقل من ثلاثة أسابيع من بدء  العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، زار بوتين بكين، ووقع ما أشارت إليه الصين ذات مرة على أنه شراكة "بلا حدود".

ومنذ ذلك الحين، ابتعد المسؤولون الصينيون عن انتقاد روسيا - على غرار الكرملين في رفض وصفها بالحرب - بينما رددوا رواية بوتين بأن توسع الناتو هو السبب.

في غضون ذلك، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، لجمهور في بكين إن على واشنطن والصين التنافس بشكل عادل والتواصل عن كثب لتجنب سوء التفاهم.

ورغم الحديث عن الفصل الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين، تظهر البيانات الأخيرة أن العلاقة التجارية بين البلدين قوية بشكل أساسي، حيث بلغت التجارة الثنائية 690 مليار دولار العام الماضي.

وكررت يلين شعارها بأن واشنطن لا تسعى إلى نهج الفائز الذي يأخذ كل شيء، أو إلى ميزة اقتصادية في علاقاتها مع الصين، لكنها أرادت ضمان منافسة صحية مع "مجموعة عادلة من القواعد" التي من شأنها أن تفيد كلا البلدين بمرور الوقت.


وقالت إن الولايات المتحدة ستواصل التعبير مباشرة عن مخاوفها بشأن ممارسات اقتصادية محددة، وستتخذ إجراءات هادفة لحماية أمنها القومي.

وحثت يلين الصين على عدم السماح لأي خلافات "أن تؤدي إلى سوء تفاهم، لا سيما تلك الناجمة عن نقص التواصل، والذي يمكن أن يفاقم بلا داع علاقتنا الاقتصادية والمالية الثنائية.