موسكو تتهم كييف بالإرهاب بعد اعترافها بالهجوم على جسر القرم
كشف وزارة الدفاع الأوكرانية، اليوم الاحد، عن استهداف جسر القرم في أكتوبر الماضي.
وكانت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، آنا ماليار، أعلنت أن أوكرانيا هاجمت جسر القرم في أكتوبر من العام الماضي.
وكتبت ماليار في قناتها على "تليجرام" عن نتائج 500 يوم من العملية العسكرية الروسية الخاصة بالنسبة لنظام كييف: "273 يومًا منذ الضربة الأولى على جسر القرم لتعطيل اللوجستيات لدى الروس".
واعترف رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيلي ماليوك، في 27 مايو، بشكل غير مباشر، بمسؤولية الأجهزة الأمنية الأوكرانية عن الهجوم على جسر القرم.
جدير بالذكر أنه في أكتوبر 2022، وقع تفجير بشاحنة في الجزء الخاص بمرور السيارات على جسر القرم، مما تسبب في اشتعال 7 صهاريج وقود في قطار متجه نحو شبه الجزيرة، وأسفرت الحادثة عن مقتل أربعة أشخاص.
وفيما بعد تمت استعادة حركة السكك الحديدية على جسر القرم، كما تم استئناف حركة السيارات على الجسر بالاتجاهين.
ووصف رئيس لجنة التحقيقات الروسية، ألكسندر باستريكين، الحادثة بالهجوم الإرهابي، مشيرًا إلى تورط الأجهزة الأمنية الأوكرانية فيه.
يذكر أن جسر المركبات والسكك الحديدية هذا، الذي يبلغ طوله 19 كيلومترا، وهو مشروع له مكانة كبيرة افتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2018، يحمل أهمية لوجستية كبيرة للقوات الروسية، إذ تمر عبره الإمدادات إلى الفرق التي تقاتل في الجنوب الأوكراني.
وكان الانفجار تسبب في تدمير جزء من الجسر، ما أدى إلى توقف حركة المرور مؤقتا. كما دمر عدة عربات في قطار للوقود كان متجها نحو شبه الجزيرة.
لكن روسيا ردت بعنف لاحقًا، وشنت مئات الضربات الصاروخية التي طالت بنى تحتية في كييف، وغيرها من المدن الأوكرانية.