بسبب القمح الأوكراني.. السفير الألماني بالقاهرة يحذر من أزمة عالمية
قال السفير الألماني في مصر، فرانك هارتمان، إن الهجمات الروسية لا تعيق زراعة وحصاد الحبوب الأوكرانية فحسب، بل إنها تمنع أيضًا التصدير وتدمر بنيته التحتية الحيوية.
أزمة القمح الأوكراني
وأضاف السفير الألماني أن الهجمات الروسية تحول دون وصول الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية ويؤدي إلى نقص الإمدادات وانفجار أسعار الحبوب عالميا.
وأشار السفير الألماني في مقاله إلى أن "مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب" التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا، كانت بمثابة بصيص أمل للبلدان التي تعاني أكثر من غيرها من هذه الأزمة لأنها سمحت لأجزاء على الأقل من السلع الغذائية الأوكرانية بالوصول إلى الأسواق العالمية عبر موانئ البحر الأسود".
وتابع: "كما أتاحت مبادرة الحبوب لصادرات الحبوب الروسية سبلا للوصول إلى الأسواق العالمية. لقد استقبلت مصر وحدها ٥٢ شحنة محملة على مراكب تحمل أكثر من ٤. ١ مليون طنًا من الحبوب والذرة وزيت عباد الشمس وفول الصويا الأوكرانية عبر ممر المبادرة في الفترة من أغسطس ٢٠٢٢ وحتى يونيو ٢٠٢٣، مما يجعل من مصر أحد المستفيدين الرئيسيين من هذه المبادرة الحيوية.
واستطرد: "بالإضافة إلى أطنان من المنتجات الزراعية الأوكرانية التي وصلت إلى مصر عبر نظام النقل البري البديل "الممرات التضامنية للاتحاد الأوروبي" الذي أنشأته ألمانيا والدول الشريكة في الاتحاد الأوروبي لتخفيف الانفجار العالمي للأزمة".
وأوضح السفير الألماني في مقاله:" أن شعاع الأمل بدأ يتلاشى بعدما هددت روسيا مجددا بعدم تمديد الاتفاقية بشأن "مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب"، مضيفا إن الإغلاق المفاجئ لهذا الممر الاقتصادي الحيوي سيحول دون تصدير شطر كبير من الـ ٥٠ مليون طنا من الحبوب الأوكرانية المتوقع انتاجها لعام ٢٠٢٣/٢٠٢٤، مما يتسبب مرة أخرى في نقص حاد في الإمدادات الغذائية في الأسواق العالمية.