بعدما وافقت على ضم السويد للناتو.. أمريكا تمنح تركيا هدية
وافق أردوغان على إحالة طلب السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي إلى البرلمان، وكشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بوب مينينديز، أنه يجري محادثات مع إدارة الرئيس جو بايدن بشأن التعليق الذي فرضه على المبيعات الأمريكية المستقبلية طائرات إف-16 المقاتلة إلى أنقرة.
واستشهد مينينديز، وهو ديمقراطي، في مقابلة بحالة هدوء عدوان تركيا على جيرانها والذي وصفه المؤقت، مضيفًا أنه لا يزال لديه مخاوف بشأن تركيا، وقد يتم اتخاذ قرار في غضون الأسبوع المقبل بشأن التعليق.
بيع الطائرات المقاتلة لتركيا
وعن تغيير موقفه وإعادة النظر في تحفظه الطويل على بيع الطائرات المقاتلة لتركيا، علق مينينديز: "نجري محادثات مع الإدارة، إذا تمكنت (إدارة بايدن) من إيجاد طريقة لضمان توقف عدوان تركيا على جيرانها، وهو ما حدث في الأشهر العديدة الماضية، فهذا عظيم ولكن يجب أن يكون هناك واقع دائم".
وأوضح: "هناك حاجة إلى سبيل لتعزيز أمن اليونان والحصول على تأكيدات بشأن الإجراءات المستقبلية".
وردًّا على سؤال عن المدة التي قد يستغرقها اتخاذ قرار بشأن الإبقاء على تعليق مبيعات إف-16 لتركيا، قال مينينديز، "من المحتمل، الأسبوع المقبل".
قمة حلف شمال الأطلسي
ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وصل أمس إلى فيلنيوس للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي، بموافقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على انضمام السويد إلى الناتو الذي كان يعطله منذ أكثر من سنة.
وأكد بايدن في بيان "أنا مستعد للعمل مع الرئيس أردوغان وتركيا لتعزيز الدفاع وقوة الردع في المنطقة الأوروبية-الأطلسية".
وأشار إلى أنه "يتطلع" إلى انضمام السويد لتصبح الدول الثانية والثلاثين في الحلف.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن سيعقد اجتماعًا ثنائيًّا مع نظيره التركي أردوغان اليوم الثلاثاء في أثناء وجوده في ليتوانيا لحضور قمة حلف شمال الأطلسي.
موافقة تركية على الطلب السويدي
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، مساء أمس الإثنين، أن أردوغان وافق على إحالة طلب السويد الانضمام للحلف إلى البرلمان التركي.
وأضاف ستولتنبرج في مؤتمر صحفي قبل قمة الناتو في ليتوانيا، الثلاثاء: "يسرني أن أعلن أن الرئيس أردوغان وافق على إحالة بروتوكول انضمام السويد إلى مجلس الأمة التركي الكبير في أقرب وقت ممكن، والعمل عن كثب مع المجلس لضمان التصديق".
واعتبر ستولتنبرج أن إتمام مسعى انضمام ستوكهولم للناتو "خطوة تاريخية".
وتقدمت السويد وفنلندا بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بطلب للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي العام الماضي، متخليتين عن سياسات عدم الانحياز العسكري التي استمرت طوال عقود.
وبينما نالت فنلندا الموافقة على الانضمام للحلف في أبريل، يواجه طلب السويد رفضا حتى الآن من تركيا وهنجاريا، وتواصل ستوكهولم سعيها للانضمام إلى الحلف خلال قمة فيلنيوس.