ألمانيا تدعم أوكرانيا بـ 700 مليون يورو وفرنسا تمدها بـ صواريخ طراز سكالب
قررت ألمانيا اليوم الثلاثاء، تخصيص 700 مليون يورو كحزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا في قمة الناتو، وذلك خلال قمة حلف الناتو في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، بينما قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إن فرنسا سترسل لأوكرانيا صواريخ بعيدة المدى طراز "سكالب".
وجاء ذلك بعدما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، اليوم الثلاثاء، إنه يجب منع روسيا من الانتصار في الحرب، مشيرا إلى أن الحلف سيعمل على توفير الأسلحة والذخائر لأوكرانيا، متعهدًا أن يوجه حلف شمال الأطلسي رسالة واضحة و إيجابية لأوكرانيا حول انضمامها إلى الحلف.
وقال ستولتنبرج في المؤتمر الصحفي المنعقد قبل القمة مباشرة، اليوم الثلاثاء، لم نلحظ أي تغييرات في نشر الأسلحة النووية الروسية، وأن الخطاب الروسي عن السلاح النووي خطير ومتهور ونراقب التحركات النووية الروسية عن كثب، لذا سنرسل إشارة واضحة وإيجابية بشأن مسار انضمام أوكرانيا للحلف.
سنعمل على توفير الأسلحة والذخائر لأوكرانيا، كما أشار إلى وضع خططا واضحة للردع والدفاع المشترك ومواصلة دعم أوكرانيا عن طريق مجلس "الناتو-أوكرانيا".
ويجتمع قادة دول حلف الناتو في ليتوانيا لبحث التحديات الأبرز للحلف وأبرزها دون شك أزمة أوكرانيا، حيث أثارت الخطوة الأمريكية بتزويد كييف بقنابل عنقودية انقسامات بين مؤيد ومعارض وبين من التزم الحياد.
وعلى الرغم من تصريح الخارجية الأمريكية من أن هذا القرار لن يؤدي إلى تصدع الوحدة مع الحلفاء والشركاء، إلا أن تصريحات الدول الأخرى تشير لعكس ذلك.
وبحسب شبكة وقناة “سكاي نيوز” قال الكاتب والباحث السياسي، يفجيني سيدروف، إن جدوى الحرب بالنسبة لروسيا واضحة، وهو تحقيق مهام العملية العسكرية الخاصة، وأن قمة الناتو كان بجب أن توضح النجاحات الكبيرة لأوكرانيا في الهجوم المضاد، إلا أن الحقيقة هي أن ليس هناك نتائج تذكر على الأرض.
روسيا لم ترفض المفاوضات، ودخلت العديد من الجولات في هذا السياق، لكن الضغوط الأميركية حالت دون التوصل لنتائج.
ومن جانبه، قال الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، رفاييل بوسونج، أن قمة الناتو ستناقش انضمام السويد والانفاق الدفاعي للدول الأعضاء.
بدوره، قال مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، الجنرال مارك كيميت، أن أعضاء الناتو ليسوا راغبين أن يعطوا أوكرانيا الموافقة على الانضمام للحلف حاليا، وأن روسيا تخسر في الحرب، وكانت تتوقع الانتصار سريعا على كييف، مشيرا إلى أن الغزو الروسي جعل الغرب يفكر بأهمية دخول أوكرانيا إلى الحلف مستقبلا بعد انتهاء الحرب.
أما فيما يخص انضمام أوكرانيا للناتو، تشير قوانين الحلف لعدم إمكانية ضم أي دولة وهي في حالة حرب، هذا إضافة لعدم رغبة بعض الدول في الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا.
في المقابل، تصاعد الحديث من ألمانيا ودول أخرى عن تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، إضافة لإمكانية إنشاء مجلس الناتو أوكرانيا كبديل عن ضم كييف للحلف كعضو.
جدير بالذكر أنه قبل وقت سابق من اليوم أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي " الناتو" ينس ستولتنبرج أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وافق على إحالة طلب السويد الانضمام للحلف للبرلمان التركي.