بالصور.. شرطة الاحتلال الإسرائيلي تواجه المتظاهرين ضد نتنياهو بقوة غاشمة
اندلعت حركات احتجاجية عارمة في جميع انحاء إسرائيل اليوم الثلاثاء، ضد مساعي حكومة نتنياهو لإضعاف القضاء من خلال المناقشة والتصويت على قانون "سبب المعقولية " الذي يهدف إلى تقييد صلاحيات المحكمة العليا في إسرائيل.
مظاهرات ضد نتنياهو
ومنذ تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية نهاية العام الماضي تشهد إسرائيل أسبوعيا موجات احتجاجاية عارمة بسبب مساعى حكومته لإضعاف جهاز القضاء مما يؤثر علي سير الديمقراطية في دولة الاحتلال وتحويلها الي دولة ديكتاتورية.
وصل آلاف المتظاهرين في إسرائيل إلى مطار بن جوريون اليوم الثلاثاء إلا ان شرطة الاحتلال تصدت لهم بالقوة والعنف وحاولت إجلاء المتظاهرين.
ودعا قادة الاحتجاجات المتظاهرين إلى التواجد "مقابل قاعة الرحلات الجوية القادمة فقط لا غيروالانضمام إلى التظاهرة التي بدأت عند الساعة الرابعة عصرا.
وأعلنت شرطة الإحتلال اعتقال 66 متظاهرا حتى الأن كما شارك في التظهارات العديد من قادة المعارضة الإسرائيلية أبرزهم وزير الدفاع السابق بيني جانتس.
كما أعلنت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، جالي بهاراف ميارا، أن التظاهر في المطار مسموح، موضحة أن المطار هو "حيز عام ويسري عليه الحق بالتعبير والتظاهر".
ومنذ أسابيع ادى تدخل حكومة نتنياهو في القضاء ومساعى ادخال تعدلات علي قوانين السلطة القضائية الي اندلاع موجة احتجاجات عارمة لم يسبق لها مثيل، وهو الأامر الذي ادانه الغرب والولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير خوفا من الإضرار بالديمقراطية في دولة الإحتلال.
كما صادق الكنيست الإسرائيلي مساء أمس الأثنين علي القراءة الأولي لقانون " "سبب المعقولية" وهو القانون الذي يهدف الي تقليص سلطات المحكمة العليا في إسرائيل كما يساهم في في إبطال قرارات الحكومة والوزراء والمسؤولين المنتخبين.
تقليص سلطات القضاء
تقليص سلطات القضاء في إسرائيل تثير مخاوف المعارضة الإسرائيلية في انتشار الفساد واساءة استخدام السلطة خاصة في حال منع اشرافها علي قرارات الحكومة خاصة ان نتنياهو كان يحاكم بتهم فساد قبل توليه رئاسة الحكومة الحالية.
أحدثت الانقسامات حول التعديلات القضائية شقاقا في المجتمع الإسرائيلي، وكان نتنياهو، قد علق خطة إقرار التعديلات لإجراء محادثات مع المعارضة للتوافق حولها، لكن المحادثات تعثرت الشهر الماضي.
حثت والولايات المتحدة الامريكية نتنياهو على التوصل إلى اتفاقات واسعة على أي تعديلات للنظام القضائي، وتقول إن التعديلات يجب أن تحافظ على استقلال المحاكم الإسرائيلية.
وكانت قد نشرت وسائل الإعلام العبرية مساء أمس الإثنين مشاهد غير مسبوقة لاقتحام متظاهرين لقاعات الكنيست الإسرائيلي قبيل افتتاح الجلسة لمناقشة القانون لمنع النواب الإسرائيليين من التصويت حيث ترى المعارضة الإسرائيلية، أن هذا القانون من شانه أن يقلص الديمقراطية في إسرائيل.
وبحسب قناة كان، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رفض اقتراح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، وقال: “لن أوقف التشريعات القضائية”.
كما أعلنت صحيفة معاريف العبرية، اعتقال 8 متظاهرين وإصابة أحدهم ونقله إلى مستشفى شعاري تسيديك لتلقي العلاج، وذلك على خلفية الاعتصام في مبنى الكنيست ضد التعديلات القضائية.
كما هدد مسئولون كبار في الائتلاف الحكومي بالقول: إذا تم تجميد التشريعات مرة أخرى، فإن الحكومة ستنهار.
وقامت القوات الأمنية بالكنيست بسحل المتظاهرين واخلائهم بالقوة من داخل مبنى البرلمان الإسرائيلي فيما قام بعض المتظاهرين برفع أيديهم في إشارة إلى عدم الاشتباك مع عناصر الأمن.