إجلاء 40 ألف شخص في الصين بسبب الفيضانات والأمطار
أفادت وسائل إعلام صينية، اليوم الأربعاء، بأن السلطات أجلت أكثر من 40 ألفا في إقليم سيتشوان بالصين بسبب الفيضانات فيما تسببت السحب المحملة بمياه الأمطار في هطول كمية كبيرة من المطر على عدة مناطق في البلاد.
وأغرقت زخات الأمطار الغزيرة غير المعتادة مناطق مختلفة على مدار الأسابيع القليلة الماضية مما تسبب في فيضانات وانهيارات أرضية ألحقت أضرارا بالمنازل ودمرت البنية التحتية وأودت بحياة عدة أشخاص.
وتأتي الأمطار والفيضانات في الوقت الذي تشهد فيه مناطق أخرى من العالم هطولا كارثيا مماثلا للأمطار مما أثار مخاوف حيال وتيرة تغير المناخ.
وأصدرت مدينة تشنجتشو عاصمة إقليم خنان تحذيرا باللون الأحمر وهو الأعلى في نظام تحذير من أربع درجات من أمطار غزيرة فيما سجلت عدة مناطق هطول أمطار غزيرة.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن هيئات الأرصاد الجوية مددت تحذيرا من عواصف مطيرة حتى يوم الخميس لعدة أقاليم.
وقال مركز الأرصاد الجوية الوطني إن بعض هذه المناطق قد يشهد سقوط أكثر من 70 ملليمترا من الأمطار خلال ساعة واحدة بالإضافة إلى عواصف رعدية ورياح شديدة وبرد.
وكثيرا ما حذر مسؤولون من طقس شديد وكوارث جغرافية خلال شهر يوليو.
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء، حالة الطوارئ في ولاية فيرمونت شمال شرق الولايات المتحدة، بعدما تسبَّبت أمطار غزيرة بفيضانات استدعت إنقاذ عشرات السكان بواسطة قوارب.
وحذَّر مسؤولون من أن منسوب المياه في سد قريب من عاصمة الولاية مونبليير قارب حده الأقصى وعلى وشك أن يفيض.
وأصدر رئيس المجلس البلدي لمونبليير وليام فريزر الإثنين بيانًا قال خلاله: "لم يحدث هذا الأمر إطلاقًا منذ أن بني السد، لذا لا سوابق على صعيد الأضرار المحتملة"، في إشارة إلى سد رايتسفيل ونهر نورث برانش.
ولم ترد على الفور تقارير بشأن سقوط وفيات أو تسجيل إصابات في الولاية من جراء الأمطار التي قال مسؤولون إنها تسبَّبت بفيضانات في وسط مونبليير، المدينة البالغ عدد سكانها ثمانية آلاف نسمة.
وتخطى منسوب المياه جراء هطول الأمطار الغزيرة 20 سنتيمترًا في بعض الأماكن وفق المصلحة الوطنية للأرصاد الجوية، بعدما تسبَّبت فيضانات مباغتة في نيويورك بمقتل امرأة الأحد الماضي.
وهطلت أمطار غزيرة الأحد والإثنين على شمال شرق الولايات المتحدة، بما في ذلك نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت وبنسلفانيا وماساتشوستس وفيرمونت، ما أدى إلى فيضانات تسببت بقطع جسور وطرق.
وأعلن مسؤولون أنه بحلول ظهر امس الثلاثاء كان قد تم إنقاذ أكثر من مئة شخص كانوا محاصرين في سيارات وبيوت في فيرمونت. وتحاول السلطات إجلاء آخرين جوا بواسطة مروحية، وفق ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.
وقال المسؤول في فريق البحث والإنقاذ الحضري في فيرمونت مايك كانون "ما زلنا في مرحلة بالغة الخطورة من هذه الكارثة"، مشيرًا إلى أن عمليات الإنقاذ مستمرة.