فرقهم البيت وجمعتهم قاعة المحكمة.. مسجل خطر يطالب بحضانة أبنائه من طليقته
فرقهم البيت وجمعتهم محكمة الأسرة.. هذه الكلمات بداية لقصة اليوم، التي يجسد أبطالها 4 أشخاص هم "أم وأب وطفلين"، الذين تواجدوا بإحدى قاعات محكمة الأسرة بالزيتون.
ليقفوا أمام القاضي لفض نزاع على حضانة الأبناء "أدم ومي" البالغين من العمر 16,17 عاما، في القضية التي رفعها الأب ويدعى "ف. ك" لضم حضانة أبنائه بعد بلوغهم السن القانوني.
وبدموع الحسرة والوجع، سمعت "د. ع" القاضي وهو يسأل الصغار هل ترغبون في العيش مع والدكم، وجاءت الإجابة صادمة لها عندما أجابوا: " أيوة موافقين لأن الحياة مع بابا أفضل، لأنه غني وممكن يجيب لنا أي حاجة نطلبها".
وبين طموح الأبناء في المستوى الرفيع بالعيش مع والدهم، وحسرة الأم على تعب 17 عاما من أجل أبنائهم وشقائها، وفي الآخر يختارون الأب المستريح ماديا ويتركونها بمفردها، كان لمحامي الأم رائد آخر وهو مراعاة مصلحة الصغار بالبقاء معها، وذلك من أجل مصلحتهم، خاصة وأن الأب لديه العديد من الاتهامات في قضايا جنائية وأخلاقية مثل "تجارة المخدرات، والسرقة، والعنف"، بالإضافة إلى تقديم شهادة طبية تثبت حاجة الصغار للأم واحتياجهم إلى تناول الأدوية بشكل دوري ومستمر لأن الصغار مرضى واحتياجهم للعلاج من مرضهم المزمن دوما.
الأمر الذي لا يمكن أن يقوم به الزوج الذي كان بالمصادفة محبوسا احتياطيا على ذمه إحدى القضايا أثناء نظر تلك الدعوى بعد أن صرحت المحكمة بتقديم شهادة عن طبيعة تلك القضية وظروف ضبط الاتهامات الموجهة إلى الزوج وأمام تلك المستندات وشهادة الشهود التي أثبتت أن الأب غير صالح لرعاية الصغار.
فحكمت المحكمة باستمرار حضانة الأم للصغار رغم أنهم بلغوا أكثر من 15 سنة وأنهما اختارا الأب للعيش معه لأنه يملك المال ولكنه كان المال الحرام من جرائم يرتكبها هذا الأب وكانت أسباب هذا الحكم أن القوانين شرعت في المقام الأول للمصلحة الفضلي للصغار وليس للرغبات الغير مسئوله زالت قد تؤدي إلى الإضرار بمصلحة الصغار.
رأت المحكمة تفضيل مصلحه الصغار ووجودهما مع الام بأن ذلك هو الافضل وهذا هو غرض القانون.