سفيرة البحرين تنقل رسالة خاصة من الملك حمد بن عيسى لشيخ الأزهر
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، السفيرة فوزية عبد الله زينل، سفيرة مملكة البحرين لدى القاهرة.
وأكَّد الإمام الأكبر اعتزاز الأزهر بالعلاقة المتينة التي تجمعه بمملكة البحرين، وتقدير فضيلته لجهود جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في نشر أسس السلام والأخوة، والنهوض بمملكة البحرين، وجعلها أنموذجًا في التعايش السلمي بين الجميع.
من جانبها، أعربت السفيرة فوزية عبد الله، عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، ونقلت تحيات الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لفضيلة الإمام الأكبر، وتقدير جلالته لجهود شيخ الأزهر -إقليميًّا ودوليًّا- في نشر الصورة الصحيحة عن الإسلام، والتصدي لكل محاولات تشويه صورة هذا الدين الحنيف، ونشر قيم الأخوة الإنسانية والسلام العالمي والتَّسامح والتَّعايش الإيجابي.
وفي سياق متصل وجَّه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، رسالة تهنئة لخريجي النسخة الثانية من منتدى شباب صنَّاع السلام، الذي نظَّمه مجلس حكماء المسلمين بالشراكة مع مجلس الكنائس العالمي ومؤسسة روز كاسيل، وانعقدت فعالياته في جنيف خلال الفترة من ٦: ١٤ يوليو الجاري.
ودعا الإمام الأكبر الشباب الخريجين إلى ضرورة التطبيق العملي لما تعلموه خلال فترة مشاركتهم في هذا المنتدى ليحملوا راية السلام وينشروه بين أقرانهم، وأن يقدِّموا بجهودهم ومبادراتهم البنَّاءة القدوة والمُثُل ليسهموا بشكلٍ فاعلٍ في المساعدة على تجاوز العالم لأزماته المعاصرة.
وأكَّد شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين أنَّ الأمل معقود على الشباب من أجل تحقيق مستقبل أفضل للإنسانية، مشيرًا إلى إيمانه بأهمية تمكينهم في المجتمعات، وتوظيف طاقاتهم فيما ينفع الأمم والإنسانية، وفتح المجال لهم للمشاركة الإيجابيَّة، وتحقيق طموحاتهم وأحلامهم نحو عالم تسودُه رُوحُ الأخوة والتَّفاهم والتَّعايش الإنساني.
وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن شكره لجهود الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام في إنجاح هذا المنتدى المهم، ولما يقوم به مجلسُ حكماء المسلمين من مبادراتٍ وأنشطةٍ تستهدف رفع وعي الشباب بالقضايا العالمية، وتعزيز قدراتهم لمواجهة التَّحديات المعاصرة، وخلق كياناتٍ شبابيةٍ قادرةٍ على تعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والسلام والتعايش واحترام وقبول الآخر ونبذ العنصرية والتَّعصب وخطاب الكراهية، معربًا أيضًا عن تقديره للشركاء في تنظيم المنتدى؛ كنيسة كانتربري برئاسة جاستن ويلبي، ومجلس الكنائس العالمي وأمينه العام د. جيري بلاي، ومؤسسة روز كاسيل برئاسة د. سارة سنايدر وكل الشباب المشاركين في التنظيم.