ما بين استفزازات «علاء» وإصرار «جمال».. تعرف على الموقف القانوني لـ«آل مبارك» من الانتخابات الرئاسية
يشهد الشارع المصري حاليا حالة من الجدل مع اقتراب موعد انتخابات رئاسة الجمهورية، وتداولت أنباء عن عزم جمال مبارك نجل الرئيس السابق حسني مبارك خوض انتخابات الرئاسة.
الأمر الذي أثار الجدل بين الكثير من معارضين ومؤيدين وقانونيين يتحدثون عن الموقف القانوني لترشح نجل الرئيس السابق، بعد القضايا والاتهامات التي وجهت له.
موقف آل مبارك من الانتخابات الرئاسية
فقد حُكم عليه هو ووالده وشقيقه «علاء» بالسجن 3 سنوات عام 2015 في القضية المعروفة إعلاميا بقضية «القصور الرئاسية».
وبعد رفض الكثير ترشح جمال مبارك، استنادًا إلى عدم جواز ذلك قانونًا، أثار شقيقه «علاء» الجدل بالردود الذي اعتبرها الكثير بأنها متعمدة لاستفزاز الشعب بتغريدات نشرها عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
ورد «علاء» على الدكتور ضياء رشوان رئيس مجلس الأمناء للحوار الوطني، حين تحدث عن المرشحين لرئاسة الجمهورية ومدى إمكانية ترشح جمال مبارك للانتخابات قائلا: «أنت مالك.. حشري صحيح» الأمر الذي أثار موجة من الجدل بين المتابعين.
وفي ظل حالة الجدل المثارة، قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، اليوم السبت، تأجيل الدعوى المقامة من عبد السلام إبراهيم إسماعيل، مدير المركز القومي لدعم المواطنة وحقوق الإنسان، والتي يطالب فيها بإلغاء قرار الامتناع عن فتح تحقيق وإحالة جمال وعلاء حسني مبارك إلى النيابة العامة؛ لاتهامهم بالكسب غير المشروع واسترداد جميع الأموال المهربة من كافة أنحاء العالم ومنع عائلة مبارك وجميع رموز الحزب الوطني المنحل من الترشح لأي منصب رفيع بالدولة إلى جلسة 8 أغسطس المقبل.
وفي سياق متصل، يقول أيمن محفوظ المحامي، إن منصب رئيس الجمهورية ليس كأي منصب نظرًا لخطورة اتخاذ القرار الصادر من الرئاسة.
وأوضح «محفوظ»، أن قرار الرئيس يعود على الشعب كله سلبًا أو إيجابًا ولا يمكن أن تغامر مصر بأن يكون قرارها في يد شخص غير مؤهل سياسيًا أو نفسيًا لشغل هذا المنصب الخطير.
وتابع: «كل مؤهلات جمال مبارك أنه كان نجل لرئيس جمهورية سابق، فليس لديه المؤهلات التي تشفع لترشيحه لهذا المنصب الخطير، كما أن عزل والده ودخولهما السجن معا سبب فجوة بينه وبين جموع الشعب».
واستكمل «محفوظ» حديثه: «ترك جرح نفسي لدى أل مبارك جميعًا صعب أن يندمل، كما أن هناك مانع قانوني يمنع ترشح جمال مبارك وهو صدور
حكمًا نهائيًا بمعاقبة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال، بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، وذلك لإدانتهم بالاستيلاء على نحو 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية».
شروط الترشح لمنصب الرئاسة
وأوضح أنه من شروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية ألا يكون قد حُكم عليه في جناية أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، بل وضع القانون حظرا على المحكوم عليه حتى ولو كان قد رد إليه اعتباره.
وأضاف: «كما يلتزم المرشح لمنصب رئيس الجمهورية أن يقدم إقرار بأنه لم يسبق الحكم عليه في جناية أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة وإن كان قد رد عليه اعتباره، فهل جمال مبارك سيكتب في إقراره عكس الواقع والحقيقة التي يعلمها القاصي والداني».
واختتم «محفوظ»: «الخلاصة أن جمال مبارك غير مؤهل نفسيًا واجتماعيًا وبقوة القانون للترشح للمنصب الرئيس ولا يستحق الدخول في السباق الرئاسي لنيل هذا المنصب الرفيع».
