تأجيل محاكمة المتهم بتهشيم رأس زوج عمته بإمبابة
قضت محكمة جنوب الجيزة بتأجيل محاكمة المتهم بتهشيم رأس زوج عمته بأداة حديدية بسبب خلافات مالية على 7 آلاف جنيه لدور أكتوبر، مع استمرار حبس المتهم وعرضه على مستشفى الأمراض النفسية لبيان مدى قواه العقلية وفق ما طالب به دفاع المتهم للمحكمة.
وكان المستشار علاء السيد المحامي العام أول شمال الجيزة الكلية قد أحال المتهم في القضية رقم ٢٨٦ لسنة ٢٠٢٢ إمبابة الفقيدة برقم ٤٠١٦ لسنة ٢٠٣٣ كلي شمال الجيزة إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة لمعاقبة المتهم طبقا لمواد الاتهام والوصف الواردين بأمر الإحالة رفق قائمة بمؤدي أقوال الشهود وأدلة الإثبات مع استمرار حبس المتهم على ذمة المحاكمة الجنائية.
وجاء في أمر الإحالة أن المتهم مصطفى.ح في ليلة ٢٠٢٢/٨/٢ بدائرة قسم شرطة إمبابة محافظة الجيزة، قتل عمدا المجني عليه محمد أحمد من غير سبق إصرار أو ترصد بأن قال له عدة - ضربات استقرت على رأسه باستخدام أداة عصا حديدية - قاصدا من ذلك إزهاق روحه فأحدث إصابته - الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.
كما شرع في سرقة أموال المجني عليه محمد أحمد حمودة من داخل مسكنه، إلا أنه خاب أثر جريمته لسبب لا دخل لإرادته فيه ألا وهو عدم عثوره على أية أموال على النحو المبين بالتحقيقات.
كما أحرز المتهم أداة عصا حديدية بدون مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية تقتضي ذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
أقوال شهود العيان في القضية
وكشفت أميرة.م أحد شهود العيان بأنها حال تواجدها بمسكنها المقابل لمسكن المتوفى قبيل الواقعة تلقت رسالة من المتهم عبر برنامج التواصل الاجتماعي - واتس أب متضمنة استبيانه تواجد نجل المتوفى خالد رفقته بمسكنه من عدمه فأبلغته بعدم تواجدها بالمسكن على خلاف الحقيقة، وعقب ذلك تنامى إلى سمعها صوت طرق لباب مسكن المتوفى فخرجت والشاهدة الثانية لاستبيان الأمر فاستغاث بها المتوفى مبلغها بقيام المتهم بالتعدي عليه باستخدام جديدة على رأسه، فاستعانت بالشاهد الثالث لفتح باب مسكن المتوفى وعقب دلوفهم أبصروه قصابًا برأسه، وتم نقله إلى المستشفى لإسعافه إلا أنه توفي، وشهدت الشاهدة الثانية ذات مضمون ما جاءت به سابقتها.
وقال الشاهد الثالث أن سابقيه (الشاهدة الأولى والثانية) بالاستعانة به لفتح القلب مسكن المجني عليه، فقام بدفع ذلك الباب، ودلفوا إلى داخله بأبصروه غرقا في دماءه.
وشهد ماهر صالح معاون مباحث قسم شرطة إمبابة أن تحرياته توصلت بأنه على إثر توسط المتهم لإنهاء مديونية لشركة المياه لعقار ملك للمتوفى مقابل مبلغ وقدره سبعة آلاف جنيها قام المتهم بسداده، وطالب المتوفى بردهم إلا أنه لم يقم بذلك، وبتاريخ الواقعة عقد المتهم العزم على سرقة المتوفى، ولذلك أجرى اتصالا هاتفيا بنجل الأخير الذي اعتاد مرافقته طالبا خروجه من المسكن حسبما اعتاد وانتقل لمسكن المتوفى وتمكن من الدلوف لداخله، وانذاك طلب منه تناول مشروب وحال إحضار المتوفى له سارع إلى غرفة نومه باحثًا عن أية مبالغ مالية، وعندما عاد المجني عليه سدد له عدة ضربات استقرت في أماكن متفرقة في جسده وفر هاربا وبحوزته الأداة المستخدمة في ارتكاب الجريمة، وعقب القبض عليه وبمواجهته أقر بارتكابه للجريمة.
اعترافات المتهم أمام النيابة بارتكاب الجريمة
وخلال استجواب المتهم بتحقيقات النيابة العامة بارتكابه للواقعة، اعتراف تفصيلا بأن المتوفي زوج عمته ولديه نجل معاق ذهنتا يدعى خالد اعتاد مرافقته في التنزه.
وأضاف أنه على إثر توسطه لإنهاء مديونية الشركة المياه لعقار ملك للمتوفى مقابل مبلغ مالي وقدره سبعة آلاف جنيها قام بسدادهم، طالب المتوفي بردهم إلا أنه لم يقم بذلك، وبتاريخ الواقعة عقد العزم على سرقة المتوفى، ولذلك أجرى اتصالا هاتفيًا بنجل الأخير مطالبا خروجه من المسكن حسبما اعتاد وليتيقن من ذلك راسل الشاهدة الأولى عبر برنامج التواصل الإلكتروني- واتس أب والتي أجابته بعدم تواجدها، فانتقل لمسكن المتوفى وتمكن من الدلوف لداخلة بمعرفة الأخير.
واستكمل: أنه طلب من المتوفي تناول مشروب وحال إحضار المتوفى له سارع إلى غرفة نومه باحثًا عن أية مبالغ مالية، ولسماعه خطوات المتوفى توجه صوبًا فأبصر أداة ماسورة حديدية فحملها وكال له ضربةً على رأسه فسقط أرضا وخشية افتضاح أمره والى التعدي عليه بذات الأداة بأن كال له عدة ضربات اقتربت من الأربع استقرت جميعها على رأسه حتى خرت قواه وتيقن وفاته، فلاذ فرارًا وحوزته الأداة التي تخلص منها.
وقال تقرير مصلحة الطب الشرعي: أنه تبين من الكشف الظاهري على جثمان المتوفى وجود اربعة جروح رضية متورمة الحواف واقعة بمقدم ومنتصف ويمين فروة الرأس ومصحوبة بانبعاج بفروة الرأس وبإجراء الصفة التشريحية وبرفع الفروة تبين وجود انسكابات دموية غزيرة بعموم فروة الرأس ووجود كسور متفتتة وانفصالية بقبوة الجمجمة بالعظم الجبهي والجداري الأيمن ويمتد منها كسور شرجيه بأعلى العظم القفوي ووجود تهتكات بالسحايا وأنسجة المخ المُقابلة، وأن تلك الإصابات حيوية ذات طبيعة رضية حدثت من المصادمة بجسم أو أجسام صلبة راضة أيا كان نوعها وجائزة الحدوث من مثل قطعة الحديد المنوه عنها بالتحقيقات أو ما في حكمها وفي تاريخ معاصر، وتعزى الوفاة إلى تلك الإصابات وما نتج عنها من كسور بالجمجمة وما صاحبها من مضاعفات من تهلك بالسحايا وأنسجة المخ ونزيف دماغي غزير وما نتج عنها من صدمة وتوقف بالمراكز الحيوية بالمخ.