اجتماع الفصائل.. ترتيب البيت وتعزيز دور مصر التاريخي بخدمة القضية الفلسطينية
تستضيف مصر اليوم اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بهدف الوصول إلى ركائز توحد الصف في قضية الشعب الفلسطيني العادلة، المتعلقة بقيام دولته المستقلة، خاصةً بعد موجة من ممارسات العنف الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، خلال الأشهر القليلة الماضية.
ظروف الاجتماع
وفي استجابة لما تتطلبه المرحلة الراهنة من توحيد للصف، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، 10 يوليو الجاري، لاجتماع شامل للفصائل الفلسطينية كافة، على خلفية العدوان الإسرائيلي على جنين، إذ تهدف دعوة الأمناء العامين للفصائل لبحث المخاطر التي ولّدها العدوان على المدينة الفلسطينية ومخيمها.
وركّز عرض تلفزيوني على شاشة "القاهرة الإخبارية"، قدمه الإعلامي حساني بشير، الضوء على عدوان جنين، والذي أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيًا وتدمير 80% من المباني والبنى التحتية بالمدينة، الأمر الذي خلق حاجةً مُلحّةً لعقد اجتماع الفصائل، إذ وجهت مصر الدعوة لعقده في القاهرة، ليكون الاجتماع الأول لأمناء الفصائل منذ 3 سنوات، وتحديدًا عندما اجتمع 14 شخصًا عبر الاتصال المرئي عام 2020.
أهداف الاجتماع
ويناقش لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بالأراضي المحتلة، كما يبحث التطورات السياسية التي تشهدها الساحة الفلسطينية، بالإضافة إلى الاتفاق على رؤية وطنية شاملة تهدف في المقام الرئيسي لتوحيد الصف الفلسطيني.
الهدف الرئيسي للاجتماع يتمثل في التوصل لمخرجات يمكن البناء عليها لخدمة مصالح الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني، والاتفاق حول قيادة موحدة للمقاومة الشعبية، تكون مهمتها الرئيسية التصدي بشكل جماعي للاحتلال، كما أن الاجتماع يمثل فرصة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة بين الفصائل على أساس الشراكة الكاملة.
دور مصري تاريخي
ولم يكن هذا الاجتماع الأول للفصائل الفلسطينية بمصر، إذ سبق أن استضافت سلسلة من الحوارات الفلسطينية، جرى خلالها التوصل إلى عدة اتفاقات وتفاهمات للمصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين الفصائل.
وتتبلور الرؤية المصرية في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، مع تقديم أشكال الدعم والمساندة على الأصعدة كافة لدولة فلسطين وشعبها، من أجل نيل حقوقه وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.