العراق: نعيش أشد أزمة مياه منذ 30 عاما بسبب تركيا
صرح وزير الزراعة العراقي عباس العلياوي، اليوم الأربعاء، بأن العراق يعيش أشد أزمة مياه تشهدها البلاد منذ 30 عاما.
مأساة مياه بالعراق
وأكد العلياوي أن هناك مأساة مياه بالعراق؛ داعيا تركيا أن تنظر لها حيث أنها لم تف بحصص مائية متفق عليها.
وطالب الوزير العراقي تركيا بحصة عادلة من مياه دجلة والفرات، مشيرا إلى أن "إنشاء السدود في تركيا أثر على حصتنا".
وقال إن هناك مؤشرا على بدء الهجرة من أهوار العراق جراء شح المياه، مضيفا أن ذروة أزمة المياه هذا الشهر مع ارتفاع الحرارة.
إدارة المياه الآمنة
ووفقا لوسائل إعلام عراقية، انطلق اليوم المؤتمر الوطني الأول لإدارة المياه الآمنة برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
ومن جانبه، قال وزير الإعمار والإسكان، بنكين ريكاني، إن أحد أهم أسباب هدر المياه في العراق هو عدم جباية الأموال منها واستخدام أسلوب الشبكات المائية في الزراعة والري يفاقم من أزمة الجفاف في البلاد.
كما أكد وزير الموارد المائية العراقية، عون ذياب عبدالله، يوم الأربعاء، رغبة البلاد بالحصول على حصة مائية ثابتة من دول المنبع في ظل تفاقم أزمة شح المياه جراء التغير المناخي.
تنسيق مع دول أعالي الأنهار
وقال عبدالله في كلمته خلال المؤتمر، إن العراق يعتمد بنسبة 70 بالمئة من إيراداته المائية القادمة من خارج الحدود، مردفا بالقول، إن: الوزارة تعمل بشكل دؤوب وبتنسيق مع دول أعالي الأنهار، ومستمرة بالتفاوض لغرض التوصل الى إتفاق يتم من خلاله تحديد حصة مائية ثابتة للعراق.
وأكد أن العراق يواجه شح المياه للسنة الرابعة على التوالي جراء التغير المناخي الذي تضرب بقسوة مناطق حوضي دجلة والفرات، وقلة الواردات المائية نتيجة سياسة دول المنطقة.
أحواض الأنهار المشتركة
ودعا الوزير، دول الجوار إلى التعاون "الجاد" في هذه المرحلة العصيبة التي تمرُّ بها مناطق أحواض الأنهار المشتركة، قائلا: أرجو أن يخرج هذا الحدث بمخرجات من شأنها إيجاد الحلول للتقليل من آثار شح المياه، وتجنب النزوح والهجرة الداخلية وخاصة في مناطق اهوار بلاد الرافدين التي تُعد الأكثر هشاشة جراء التغير المناخي.