"داعش" يعترف بمقتل زعيم التنظيم الإرهابي
كشف المتحدث باسم تنظيم داعش الإرهابي، اليوم الخميس، خلال تسجيل نشره على تيليجرام، عن مقتل زعيم التنظيم أبو الحسين الحسيني القرشي.
وخلال التسجيل أكد المتحدث باسم التنظيم الإرهابي أن مقتل الزعيم أبو الحسين الحسيني القرشي، وقع خلال اشتباكات في إدلب شمال غربي سوريا.
وأصبح التنظيم، الذي كان ذات يوم يحكم ملايين الأشخاص خلال سيطرته على ثلث أراضي العراق وسوريا، يعمل في الخفاء.
وتلقى تنظيم داعش الإرهابي هزائم كبيرة على يد قوات التحالف الدولي والجيش العراقي والسوري خلال الفترات الماضية.
وفي شهر يوليو الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن بمقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو أسامة المهاجر فى شرق سوريا.
وفي العام الماضي، أكدت أمريكا مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو إبراهيم الهاشمي القرشي فى عملية عسكرية شمال غربي سوريا، بعد أقل من 3 سنوات على توليه قيادة التنظيم.
وتجدر الإشارة إلى أن الغارة الأمريكية استهدفت القرشى في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالى، على بعد نحو 15 ميلًا من قرية باريشا، حيث تم القضاء على البغدادى.
وفي السياق ذاته حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من استغلال داعش للثغرات الحدودية والمساحات الشاسعة غير الخاضعة للسيطرة الأمنية في المنطقة أرضًا خصبة لتحرك مقاتلي التنظيم الإرهابي، وتجنيد المزيد من العناصر في دول جديدة، حيث يعي التنظيم جيدًا كيفية الاستفادة من المظالم، والتفاوتات الاجتماعية، والاقتصادية، وهياكل الحكم الضعيفة لكسب موطئ قدم في المناطق المعرضة للخطر، وكذلك إقامة تحالفات مع التنظيمات المتطرفة الأخرى، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني الإقليمي.
وتابع المرصد أن العالم يشهد منذ عدة سنوات ظهور تنظيمات إرهابية ذات أجندات معينة في عدد من الدول، ولا يقتصر تهديد هذه التنظيمات على الدولة المنشأ وإنما يكون الخطر في العادة عابر للحدود؛ إذ تطرح أنشطة التنظيم المتطرف تحديات أمنية كبيرة، ويتطلب نهجًا شاملًا لمكافحة التهديد بشكل فعال.
وهذا بالضبط ما حدث في عدد من دول العالم مثل العراق، وسوريا، وأفغانستان، وباكستان وغيرها من الدول التي تعاني أزمات أمنية، وتتحول تدريجيًا إلى تربة خصبة تسمح بنمو التنظيمات الإرهابية مثل داعش الذي أثبت للأسف القدرة على شن هجمات عبر الحدود، مستغلًا الثغرات الأمنية، وهشاشة البنية التحتية القانونية. وقد ازدادت وطأة أنشطة تنظيم داعش الإرهابي بعد تنفيذ هجمات متعددة ضد التجمعات المدنية، وقوات الأمن، والطوائف الدينية المختلفة.
وقد تجاوزت تهديدات داعش الإرهابي التصفيات الجسدية، إلى استهداف خطوط الصدع داخل المجتمع الهدف، وزرع الانقسامات الطائفية، والتحريض على العنف. وتتضمن أجندته زعزعة استقرار البلاد، وتقويض الحكم، وتأجيج التطرف الديني.
مع هذا لا يمكن إنكار دور يقظة بعض الأجهزة الأمنية في تحييد شبكات التنظيم ومنع المزيد من الهجمات الإرهابية.