الأزهر يدعو حكماء السودان إلى تغليب مصلحة وطنهم
أعرب الأزهر الشريف عن شديدِ أسفِه لما يشهده إقليم دارفور بغرب السودان من أعمالِ عنفٍ أسفرت عن مقتل مدنيين أبرياء وإصابتهم، وأجبرت مئات الأُسرِ على ترك مساكنهم وبلدانهم للفرار والنجاة بأرواحهم من ويلات الصراعات، داعيًا المولى -عز وجل- أن يحفظَ شعب السودان، وأن يوحِّد كلمته، ويُعجِّل بنهاية هذه المأساة، وأن يرزق السودان الأمن والأمان والسلامة والاستقرار.
وتابع الأزهر الشريف في بيان له منذ قليل: يدعو الأزهر حكماء السودان وأبناءَه إلى تغليب مصلحة وطنهم، والاحتكام لصوت العقل والحكمة، والرجوع إلى طاولة الحوار، ووقف النزاعات والصراعات التي لن ينتج عنها إلا مزيدٌ من القتل والدمار.
كما دعا الأزهر الشريف كافَّة المنظمات والهيئات الإغاثية الدولية لتسيير قوافل مساعدات إغاثية عاجلة للأقاليم المتضررة من الصِّراعات في دولة السودان.
وفي سياق آخر، كان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أنتج مؤخرًا، مقطعًا مرئيًّا جديدًا يجيب فيه عن تجدد السؤال حول الدافع وراء تكرار حوادث الاعتداء على المصحف الكريم، وغيره من أسئلة تراود أذهان الكثير.
وفي الفيديو الجديد، كشف المرصد عن الرابط بين طبيعة إقامة سلوان موميكا، المتهم بحرق المصحف في السويد، ودور ذلك في افتعاله لمثل هذه الاعتداءات المتكررة للفت أنظار السلطات هناك؛ بهدف تأمين إقامة دائمة له في البلاد بزعم أن حياته مهددة من قبل متطرفين ينتمون للإسلام.
كما أظهر فيديو مرصد الأزهر الجرائم السابقة المتورط فيها موميكا، وتعارض ذلك مع شروط الإقامة واللجوء في السويد، فعلى الموقِعِ الإلكتروني لمصلحةِ الهجرةِ السويديةِ ما مفادُه: الأشخاصُ الذين ارتكبوا جرائمَ جنائيةً معينةً مثل جرائمِ الحربِ أو غيرِها من الجرائمِ الخطيرةِ، أو الذين يشكلون تهديدًا لأمنِ السويدَ، لا يمكنُ منحُهم تصريحَ إقامةٍ، ولا يمكنُ منحُهم حقَّ اللجوءِ بموجبِ القانونِ السويدي، الأمر الذي رآه المرصد ازدواجية واضحة من قبل السلطات السويدية في التعامل مع حالة المتهم بحرق المصحف الشريف.