كان عنيف وإيده طويله.. عائشة تروي قصتها من قاعة محكمة الأسرة
في قصة من العديد من القصص التي يتناولها قاضي محكمة الأسرة المصرية، التي نسمع عنها كل يوم من قضايا عن العنف الأسري، والخيانة الزوجية، والطلاق، هذه القضايا التي ليست بسهلة، ولكنها ضرورية لضمان حقوق جميع أفراد الأسرة.
كانت "عائشة" تجلس في قاعة محكمة الأسرة، تنتظر دورها للتحدث مع القاضي.
و كانت ترتدي الحجاب الأسود، ووجهها مغطى بكامله بدموع الحسرة والندم، وكان زوجها يجلس إلى جوارها، وهو ينظر إليها بنظرات ازدراء.
تزوجت عائشة زوجها منذ خمس سنوات، ولديهما طفلان، لكن علاقتهما كانت متوترة منذ البداية، لأنه كان عنيفاً معها، وكان يسبها باستمرار.
وفي إحدى المرات، ضربها زوجها بشدة حتى فقدت الوعي.
فقررت عائشة أن تطلب الطلاق، لكنها كانت تخشى أن يأخذ زوجها الأطفال منها، فقررت الذهاب إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى طلاق للضرر.
في المحكمة، تحدثت عائشة عن العنف الذي تعرضت له من زوجها، وقالت: إنها كانت تخشى على حياتها، وأنها لا تستطيع العيش معه مرة أخرى.
و تحدث زوجها أيضاً، لكنه نفى كل التهم الموجهة إليه.
وبعد جلسة الاستماع، قرر القاضي منح عائشة الطلاق، كما أمر الزوج بدفع نفقة لها ولطفليها.
خرجت عائشة من المحكمة وهي تشعر بالسعادة أخيراً، ستكون حرة من زوجها.
و كانت تنظر إلى طفليها، وهي تشعر بالامتنان لهم، لقد ساعدوها على البقاء على قيد الحياة، ومنحوها القوة للمضي قدماً.