سرقة إلكترونية تُعيد حجر رشيد إلى مصر بعد سنوات من وضعه في المتحف البريطاني
ينوي مجموعة من الشباب البريطاني المحترفين في الأعمال الإلكترونية مساعدة الدول التي سرقت منها بريطانيا تاريخها لعرضه في المتحف البريطاني على مرأى ومسمع من الجميع، من خلال إعادة المقتنيات للدول عن طريق الواقع المعزز، وعلى رأس هذه المقتنيات حجر رشيد.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تفاصيل المسألة في تقرير لها، والذي أشارت فيه إلى أن حجر رشيد يمثل للمتحف البريطاني ما تمثله الموناليزا لمتحف اللوفر، حيث إنه كل يوم تلتقط حشود من زوار متحف لندن لقطات للهواتف الذكية للبلاطة السوداء المحفورة التي تم الاستيلاء عليها من مصر منذ أكثر من 200 عام ولم تعد أبدًا.
إلا أن في الشهر المقبل سيعود حجر رشيد إلى وطنه بطريقة حديثة، حيث أنه في حصن قايتباي في رشيد على طول الساحل الشمالي لمصر، سيتمكن الزوار قريبًا من الوقوف حيث يُعتقد أنه تم العثور على حجر رشيد، وتوجيه هواتفهم الذكية إلى رمز الاستجابة السريعة ومشاهدة الحجر يخرج من شاشاتهم في تركيب الواقع المعزز.
وذلك بفضل إعادة الحجر رقميًا من قبل Looty، وهي مجموعة من المصممين المقيمين في لندن والذين على حد تعبيرهم، يستعيدون فعليًا القطع الأثرية في المتاحف الغربية التي تعرضت للنهب خلال الحقبة الاستعمارية.
أسس Chidirim Nwaubani وAhmed Abokor Looty في عام 2021، واسمها على اسم كلب الملكة فيكتوريا Pekingese، الذي تم التقاطه في قصر صيني منهوب.
تسعى المجموعة إلى منح الأشخاص من المستعمرات السابقة غير القادرين على السفر إلى الغرب نسخًا طبق الأصل ثلاثية الأبعاد ومعرفة كنوزهم المسروقة، وهدفهم هو إنهاء احتكار المتاحف الغربية للسرد وإعطاء الجمهور صورة أكثر اكتمال.