تلميحات الفيدرالي الأمريكي تندرج تحت راية رفع الفائدة مجددا
كشف محضر اجتماع مجلس الفيدرالي الأمريكي لشهر يوليو الماضي، أن الزيادة الأخيرة التي أقرها في اجتماعه، تندرج ضمن مساعي البنك المركزي للسيطرة على معدلات التضخم التي كادت أن ترتفع بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، على الرغم من التوقعات الصادرة بشأن تراجع التضخم 2% في الفترة المقبلة، تزامنا مع حالة الاستقرار التي يشهدها الاقتصاد الأمريكي.
وأشار محضر اجتماع المجلس الصادر اليوم الأربعاء 16 أغسطس 2023، إلى أن مخاطر التضخم تتطلب اليقظة وقد تحتاج الأسواق لمزيد من التشديد، حيث استمر معظم المشاركين في رؤية مخاطر صعودية كبيرة للتضخم.
وتسود حالة من التخوف لدى مسؤولو مجلس الفيدرالي الأمريكي من أن التضخم لن ينحسر في معدل معين، مع توقعات بالاستمرار في رفع أسعار الفائدة مجددا في الاجتماعات المقبلة، وسط وجود مخاطر بهبوط النشاط الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة نتيجة التشديد النقدي للفائدة.
قرار اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأخير
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قرر في اجتماعه لشهر يوليو الماضي، رفع سعر الفائدة بقيمة 25 نقطة أساس، لتسجل 5.5%، في إطار سعيه للسيطرة على التضخم المتصاعد.
من المقرر أن تجتمع لجنة السياسات النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في شهر سبتمبر المقبل، في إطار تعديل موقف السياسة النقدية بالشكل المناسب على معدلات التضخم ببتحديد سعر الفائدة حال ظهور مخاطر تعرقل تحقيق أهدافها بإعادة التضخم إلى المستوى المستهدف الذي تلتزم فيه بشدة.
وأوضح بيان البنك المركزي الأمريكي، أن المؤشرات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى أن النشاط الاقتصادي الأمريكي يتوسع بوتيرة معتدلة، كذلك كانت مكاسب الوظائف قوية في الأشهر الأخيرة، وظل معدل البطالة منخفضًا في حين أن التضخم لا يزال مرتفعا.
وأشار بيان الفيدرالي الأمريكي، إلى أن النظام المصرفي في الولايات المتحدة سليم وقادر على الصمود، حتى عقب سلسلة انهيار مصارف في مارس الماضي، لكن من المرجح أن تؤثر شروط الائتمان المتشددة على الأسر والشركات على النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم.