بالعباءات الوردية.. اصطفاف نساء الإمارات والسعودية لمشاهدة فيلم "باربي" رغم حظره

بات فيلم  باربي مسألة مثيرة للجدل في العالم العربي كافة، حيث أن هناك دول عربية عديدة اتخذت قرار بمنعه من العرض على أراضيها للحفاظ على عقول شبابها وبناتها، وهو القرار الذي أثار انتقادات واسعة ليقع انقسام في الشرق الأوسط بين مؤيد لقرار الحظر ومعارض له.

فيلم باربي

ففي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية اصطف المشاهدات في عباءات وردية اللون كونه الرداء التقليدي الشامل، لمشاهدة الفيلم الناجح.

ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرًا حول الفيلم المعروض في الدول العربية، واصفًة قرار منع الفيلم من العرض بمثابة عدم الشعور بالارتياح للاحتفال بتحرير المرأة في منطقة تتغير فيها المواقف تجاه تمكين المرأة ببطء.

وتعتبر البحرين هي واحدة من الأنظمة الملكية الخليجية التي تعرض باربي المحظورة في الكويت الذي لم يتم السماح به أيضًا في قطر أو عمان، في الشرق الأوسط الأوسع، كما تم حظره أيضًا في الجزائر ولبنان.

عقدت الوكالة الفرنسية مجموعة من اللقاءات مع الجماهير في الدول العربية التي يُعرض فيها الفيلم لمعرف آرائهم، فعلى سبيل المثال قالت وديمة العامري، وهي إماراتية تبلغ من العمر 18 عامًا، لوكالة فرانس برس في سينما مزدحمة بدبي تقدم الفشار الوردي لرواد السينما الذين يرتدون ألوانًا متطابقة: لم نتخيل أبدًا أن مثل هذا الفيلم سيعرض في دول الخليج.

أما في دبي، التي تصف نفسها على أنها المركز العالمي في الخليج، تم تزيين دور السينما بالتذكارات وأكشاك التصوير على شكل صناديق دمى. وقالت منيرة، وهي مواطنة سعودية تبلغ من العمر 30 عامًا، انضمت إلى بناتها الثلاث اللون الوردي في مسرح بدبي، وقالت لوكالة فرانس برس إذا تضمن الفيلم مبادئ او مفاهيم معارضة لمن نؤمن بهم فلا ينبغي عرضه في السعودية او في دول خليجية أخرى، لكننا جئنا لمنح الفيلم فرصة.

جدير بالذكر أن الفيلم لا يحتوي على إشارات صريحة إلى LGBTQ وفقًا للتقرير الفرنسي.

وانتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي صورة مزيفة تظهر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الإماراتي محمد بن زايد يرتديان أردية وردية، وانتقد واعظ بحريني شهير ما يعتبره أجندة الفيلم التقدمية.