اعتزازًا بالحضارة المصرية.. إقبال كبير على معرض توت عنخ أمون بموسكو
ازدحمت حديقة الصداقة بين الشعوب في قلب العاصمة الروسية موسكو بجمهور غفير لمشاهدة معرض توت عنخ آمون، حيث أقبلوا بشغف كبير لمعرفة أسرار الفرعون المصري الشاب، ومتسائلين هل المعروض أصلي قادم من مصر؟ أم نسخ مُقلدة؟
واستقبلت المرشدة السياحية الروسية ايرينا التي أجادت شرح تاريخ مصر الحضور لتبدأ رحلة الشرح لعدد 100 قطعة، وهي نسخ طبق الاصل للمقتنيات المعروضة في المتحف المصري بالقاهرة، صنعها مجموعة من الخبراء الروس في علم المصريات، حيث تم وضع تمثال لعالم الاثار البريطاني "هوارد كارتر" مكتشف المقبرة، ورجل الاعمال البريطاني اللورد "كارنافون".
وطُرحت بعض الاسئلة عن "ماذا تعرفون عن الفرعون المصري؟" وعن حياته ووفاته الغامضة، و"هل هناك ما يُسمى بلعنة الفراعنة؟" و"لماذا مات توت عنخ أمون صغيرًا؟" و"كيف ظلت المقبرة بعيدة عن النهب؟" حيث عُثر على 5 الاف قطعة بها رغم صغر حجم المقبرة، والتي وجدوا على بابها جملة "سيضرب الموت بجناحيه الساميين كل من يعكر صفو الملك" وداخل المقبرة وجدوا جملة بجوار المومياء "سيذبح الموت بجناحيه كل من يجرؤ على ازعاجنا"، وفقًا للبيان.
وتابع الجمهور الروسي بتشوق حكاوي وفاة العديد من الشخصيات التي افتتحت المقبرة، وعلى رأسهم مكتشفها "كارتر"، وكان العالم قد احتفل العام الماضي بالذكرى المئوية على اكتشاف مقبرة توت عنخ امون، والتي أُعتبرت أهم كشف أثري في التاريخ، حسب ما نشره البيت الروسي بالقاهرة في بيان.
ومن جانبه أشار شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية إلى سعادته لحضور هذا العرض الشيق في موسكو عن شخصية مهمة في تاريخ الحضارة المصرية، والذي جاء من خلال مرشدة سياحية روسية متميزة أجادت سرد الأحداث، معبرًا عن سعادته باستقبال الجمهور الروسي للمعرض، مما عكس مكانة الحضارة المصرية لدى الشعب الروسي، وهو ما أكده الاقبال الكبير رغم أن الأعمال نُسخ طبق الأصل.
وعلى الجانب الآخر، قررت إدارة حديقة الصداقة بين الشعوب استمرار المعرض حتى شهر سبتمبر القادم.