إنذار بحري وتحذيرات من سيول .. الأرصاد تكشف التفاصيل
وجهت الهيئة العامة لـ الأرصاد الجوية إنذارا بحريا؛ بسبب اضطراب حركة الملاحة البحرية على خليج السويس إضافة إلى تسجيل سرعة الرياح تصل إلى نحو 60 كيلومتراً في الساعة، وقالت الهيئة إنه قد يستمر إلى غد الجمعة.
وأعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، في منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك تحت عنوان " تحذير بحري لخليج السويس"، محذرة أن سقوط الأمطار يصل لحد السيول على بعض المناطق في البلاد خاصة في سيناء والبحر الأحمر بسبب منخفض البحر الأحمر الحراري.
الإنذار البحري جاء بسبب اضطراب حركة الملاحة البحرية على خليج السويس وتسجيل سرعة الرياح تصل لنحو 60 كيلومترا للساعة، ووصول ارتفاع الأمواج لـ3 أمتار ونصف، وبررت هيئة الأرصاد سبب تعرض مدينة سانت كاترين في جنوب سيناء إلى سيول يعود لسيطرة منخفض البحر الأحمر، الذي يجلب كتلة هوائية رطبة وساخنة متدفقة من البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
منخفض البحر الأحمر
كشفت هيئة الأرصاد أن تأثير منخفض البحر الأحمر بأن تعمل الحرارة والجبال المتواجدة بالمنطقة على رفع كمية بخار الماء المتواجدة وعلى حسب نشاط المنخفض تكون الرطوبة المصاحبة له، وتابعت أن السحب الركامية تتكون وتتطور إلى مرحلة تسمى "سي بي" ثم تنمو لارتفاعات تصل لـ5000 و6000 متر أو أكثر مشيرة إلى أنها تحتوي على كمية طاقة هائلة، يقابل ذلك تبريد فى طبقات الجو العليا.
وقالت الهيئة إن فرص سقوط الأمطار الخفيفة متوفرة وقد تكون متوسطة ورعدية أحيانا على مناطق من جنوب سيناء على حلايب وشلاتين على فترات متقطعة، محذرة من انخفاض الرؤية على الطرق لتكون الشبورة المائية في الصباح الباكر على بعض الطرق المؤدية من وإلى القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية ومدن القناة وشمال ووسط سيناء وشمال الصعيد.
وكانت مدينة أبوسمبل جنوب محافظة أسوان، شهدت أمس الأربعاء هبوب عواصف ترابية ورملية، غطت سماء المدينة وحولت لونها للأصفر وأدت لحجب الرؤية وتوقف مظاهر الحياة وقررت السلطات إعلان الطوارئ.
شرح مبسط لتأثير منخفض البحر الأحمر:
يتميز منخفض البحر الأحمر بجلب كتلة هوائية رطبة وساخنة متدفقة من البحر الأحمر وبحر العرب و المحيط الهندي، وتعمل الحرارة والجبال المتواجدة بالمنطقة على رفع كمية بخار الماء المتواجدة وعلى حسب نشاط المنخفض تكون الرطوبة المصاحبة له.
وتتكون السحب الركامية حتى تتطور إلى مرحلة تسمى ( CB) التى تنمو إلى ارتفاعات تصل لـ 5000 و6000 متر أو أكثر التى تحتوى على كمية طاقة هائلة، يقابل ذلك تبريد فى طبقات الجو العليا والذى يتسبب فى بداية انهدام لهذه السحب من الداخل؛ يبدأ بهواء شديد هابط إلى الأرض يتسبب في العواصف الترابية ثم يبدأ بعد ذلك الرعد والبرق، ثم أخيرا يتساقط مطر شديد الغزارة وهذا ما تتميز به هذه السحب وتغطى هذه السحب مسافات تقدر بالكيلومترات.