تمويل المشروعات والمساعدة على التنمية.. فوائد انضمام مصر لـ بريكس

قالت ديلما روسيف، رئيسة البنك الجديد للتنمية، إن البنك الذي أنشأته دول البريكس في عام 2015 يمكن أن يساعد في تمويل مشروعات الدول الإفريقية؛ لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجهها، وذلك بعد دعوة مصر، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإثيوبيا، والأرجنتين، وإيران، للانضمام إلى التكتل.

وقالت رئيسة البرازيل السابقة روسيف في خطاب ألقته في جوهانسبرج إن دول البريكس شركاء جيدون لإفريقيا، مضيفة أن البنك سيمول مشاريع البنية التحتية المادية والرقمية بإفريقيا بالإضافة إلى المشاريع التعليمية.

وأكملت: بنك التنمية الجديد لديه القدرة على أن يكون قائد المشاريع التي تعالج التحديات الأكثر إلحاحا للدول الإفريقية، على الرغم من ارتفاع حصة إفريقيا من الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 8.8% من الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي في عام 2021 بعدما كان 4.9% فقط في عام 2010، بل ويجب أن ترتفع أكثر من ذلك بكثير.

وأضافت أن أحد التحديات التي يتعين التغلب عليها هو توسيع آليات الدفع، لا سيما العملات المحلية وغيرها من الأدوات المالية التي قد يتم إنشاؤها في نهاية المطاف من أجل بناء نظام مالي جديد أكثر تعددية وشمولا، مشيرة إلى الحاجة لمشاريع بنية تحتية مشتركة بين عدة دول، وأن إفريقيا تمتلك أكبر إمكانات الطاقة الكهرومائية غير المستغلة في العالم.

فوائد الانضمام لـ بريكس 

ووفقا لـ الاحصائيات، فتمثل بريكس الآن 23 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و42 % من سكان العالم، وأكثر من 16% من التجارة العالمية، وتعتبر نفسها بديلًا عن الهيمنة الاقتصادية الغربية.

ويكمن جزء من أهمية مجموعة بريكس في امتلاكها النفط والقمح والمعادن واسعة الاستخدام مثل الحديد، أو المعادن النادرة المستخدمة في الصناعات التكنولوجية، وتعمل بريكس على إنشاء عملتها الخاصة، الأمر الذي من شأنه أن يقلل من الطلب على الدولار الأمريكي، وبالتالي سيضعف موقف الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية.

ترحيب أعضاء بريكس بانضمام مصر 

وفي كلمتهم اليوم، وجه قادة دول مجموعة بريكس دعوة رسمية إلى مصر، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإثيوبيا، والأرجنتين، وإيران، خلال اجتماعهم في مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا للانضمام للتكتل.

ورحب فلاديمير بوتين الرئيس الروسي بانضمام مصر والسعودية والإمارات وإيران والأرجنتين وإثيوبيا إلى مجموعة بريكس، معربًا عن سعادته بتوسيع مجموعة بريكس.

وأشار الرئيس الروسي إلى أنه يتطلع إلى تعاون بنّاء مع الأعضاء الجدد في مجموعة بريكس، مؤكدًا أنه سيتم العمل على تحديد ماهية المبادئ وطرق عمل مجموعة بريكس خلال الفترة المقبلة.

كما رحب شي جين بينج الرئيس الصيني، بانضمام مصر والسعودية والإمارات والأرجنتين وإيران وإثيوبيا، كأعضاء جدد لمجموعة بريكس.

وقال الرئيس الصيني، إن انضمام أعضاء جدد إلى بريكس، يؤكد الحرص على التطور والتنمية، معربًا عن ترحيبه الشديد بانضمام الأعضاء الجدد إلى مجموعة بريكس.