فرنسا تعلن إيقاف عمل شركة التعدين إراميت في الجابون
أعلنت شركة إراميت الفرنسية للتعدين التي تملك الحكومة نسبة كبيرة منها، اليوم الأربعاء، إيقاف أعمالها في الجابون إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وقالت إليزابيث بورن رئيسة وزراء فرنسا، إن بلادها تتابع تداعيات السيطرة على السلطة، والأحداث الجارية في الجابون عن كثب.
كما أكدت رئيسة وزراء فرنسا أن دبلوماسيتها واجهت العديد من الأزمات، خلال الفترة الأخيرة.
ولفتت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، إلى أنه إذا كانت الجابون واحدة من أغنى البلدان في إفريقيا، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 8 آلاف دولار بفضل النفط، فإن ثلث سكانها يعيشون في فقر.
كما أشار البنك الدولي في أبريل 2023، إلى أن البلاد التي يقودها علي بونجو منذ عام 2009 تكافح من أجل ترجمة ثروة مواردها إلى نمو مستدام وشامل.
ماذا يحدث في الجابون؟
وفي وقت مبكر من صباح اليوم، هجرت شوارع وسط مدينة ليبرفيل، بحسب وكالة فرانس برس، وشوهدت بعض المركبات في الشارع الرئيس على شاطئ البحر المؤدي إلى وسط المدينة، بما في ذلك عربة مدرعة تقل جنودًا.
ورأى أحد موظفي وكالة فرانس برس في منطقة بلين سيل الشهيرة في ليبرفيل، على مقربة من المركز، نحو مائة شخص على جسر، سيرًا على الأقدام أو بالسيارة، وهم يصرخون: «إنه تحرير!» أو «بونجو بالخارج!» على صوت الأبواق.
كما استقبل هؤلاء الأفراد ضباط الشرطة الذين يرتدون ملابس مكافحة الشغب بوجه ملثم وصفقوا لهم، ورفع الجنود علامة النصر، وصفق لهم الحشد.
أما في حي أكاندا الثري، ليس بعيدًا عن منزل علي بونغو، فوقف السكان على عتبة أبوابهم، دون أن يجرؤوا على الخروج، وفقًا لما ذكره أحد موظفي وكالة فرانس برس، ليأتي جنود مبتسمين من وحدة النخبة يطلبون منهم العودة إلى ديارهم.
