أربعينية الحسين.. مدد يا آل البيت
توافد الملايين من الزوار أمس على مرقد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في كربلاء بالعراق لإحياء ذكرى الأربعين لاستشهاده وهي مناسبة سنوية يحرص المسلمون عليها تقديراً لقيمة ومكانة الإمام الحسين وآل بيت النبي في النفوس، وهناك 7 أضرحة لأئمة أهل البيت في العراق موزعة في النجف وسامراء والكاظمية يقصدها الملايين من دول الشرق الأوسط والخليج والهند وباكستان وأذربيجان.
ويسلك الزوار عادة طريق النجف – كربلاء، حيث تبلغ مسافته ثمانين كيلومترا يتم قطعها سيرا على الأقدام .
لمدة ثلاثة أيام تقريباً من المشي المتواصل، ويستطيع من أرهقه الطريق الاستعانة بوسائل النقل ولمساعدة الزوار في تحديد المسافة، نصب على طول الطريق 1452 عموداً، يفصل بين كل واحد منها، 50 متراً.
معركة الحق والباطل
وبحسب مؤرخون فإن الحسين بن علي بن أبي طالب توجه مع عدد من أهله وصحبه إلى الكوفة قادماً من الحجاز عام 680 ميلادية، للمطالبة بالخلافة بعد تلقيه دعوات من أهل العراق وكان يزيد بن معاوية قد تولى الخلافة إثر وفاة أبيه، الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان.
وأرسل والي يزيد في البصرة والكوفة جيشاً لمواجهة الحسين مع النفر القليل من أنصاره، مما اضطرهم إلى مواصلة السير باتجاه كربلاء وهناك حوصروا ومنعوا من الوصول إلى ماء نهر الفرات، وبعد منازلة غير متكافئة قتلوا وأسرت النساء والأطفال، وبينهم أخته زينب وابنه علي زين العابدين.
مأساة
وتعتبر حادثة استشهاد «الحسين بن علي» في «كربلاء» إحدى أهم المآسي الإنسانية على مر التاريخ؛ حيث يتجلى الصراع الأبدي بين الخير والحق من جانب وبين الشر والنفعية من جانب آخر.
ولتتضح الصورة أكثر بأن ما قد يبدو محض صراع على السلطة بين طرفين متناحرين هو في الحقيقة صراع ثائر ضد الظلم والطغيان بُذلت فيه أغلى الدماء.