تقرير: الخوف من اندلاع حرب في القوقاز يدفع طهران وأنقرة للتقارب
أعربت تركيا عن ترحيبها بالتقارب السعودي الإيراني وعودة العلاقات بينهما، وذلك خلال المباحثات التي أجراها مؤخرا وزير الخارجية الإيراني، أمير عبداللهيان، مع نظيره التركي، هاكان فيدان، في العاصمة طهران، في أول زيارة للأخير منذ تعيينه يونيو الماضي.
الخوف من حرب في القوقاز
ولكن لماذا ترحب تركيا بهذا التقارب؟ الإجابة كشفها تقرير لشبكة رؤية الإخبارية، حيث أكد أن إيران تشعر بالقلق من خطط تركيا بالتعاون مع أذربيجان في فتح طريق زنكه زور داخل أراضي أرمينيا، للوصول مباشرة إلى القوقاز وبحر قزوين ودول آسيا الوسطى.
كما أن إيران مع العراق تمثلان حلقة وصل مهمة بين تركيا ودول الخليج وآسيا الوسطى، ما يعني أن أنقرة قد تخسر مصالحها مع دول الجنوب، إذا ما أشعلت حربًا في منطقة القوقاز.
وأوضح التقرير أن إيران تقدم إغراءات لتركيا في مقابل الحفاظ على الوضع الجيوسياسي شمالًا، فمنذ أيام أعلن السفير الإيراني لدى تركيا، محمد حسن، أن “تركيا حاليًّا هي الشريك التجاري الثالث لطهران”.
فيما صرح الوزير الإيراني بالقول: “أوافق على اقتراح نظيري التركي بشأن النموذج الذي تعتمده أنقرة وطهران وباكو في سياق إرساء السلام والاستقرار داخل القوقاز، واتخاذ خطوات مشتركة بهذا الشأن”.
وتجمع إيران وتركيا علاقات اقتصادية وسياسية، وتعتمد تركيا في جزء من احتياجات الطاقة على واردات الغاز القادمة من إيران، وفي المقابل تحصل الأخيرة على جزء من واردات البضائع عبر أنقرة.
وبسبب مخاوف تركيا وإيران من إعلان دولة كردية في سوريا أو العراق، تواصلان توجيه ضربات إلى مناطق العراق الحدودية، فتركيا تبرر هذه الضربات بمكافحة حزب العمال الكردستاني، في حين تبرر إيران بأنها تكافح الأحزاب والجماعات المعارضة.
