الصحف تبرز دعوة الرئيس السيسي لتطوير نظام التمويل الدولي في قمة العشرين
تناولت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الإثنين، العديد من الموضوعات والقضايا المهمة ذات الشأن المحلي.
فقد أبرزت الصحف تحذير الرئيس عبد الفتاح السيسي، من تصاعد المخاوف منذ سنوات بشأن أثر الميكنة والذكاء الاصطناعي على مستقبل التوظيف، وهو الأمر الذي قد تتضاعف آثاره الاجتماعية والاقتصادية السلبية في الدول النامية، التي اعتمدت على الصناعات كثيفة العمالة، بما ينذر بإهدار الكثير مما تم إنجازه من جهود التنمية.
جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي، أمس، خلال مشاركته في الجلسة الثالثة والختامية لقمة مجموعة "العشرين" المنعقدة بالعاصمة الهندية نيودلهي.
ووضع الرئيس السيسي قادة وزعماء مجموعة العشرين أمام مسئولياتهم لمعالجة التحديات القائمة، قبل أن تستفحل وتتسبب في أزمات تستعصى على الحل، مؤكدا أن الانطلاق للمستقبل والحلول القائمة على التعاون متعدد الأطراف، تستوجب الإسراع في معالجة تلك التحديات.
وأوضح الرئيس السيسي - في كلمته - أن هناك قضايا ملحة تستوجب وضع الحلول لها قبل تفاقمها، وخص منها قضيتين، الأولى هي الحاجة الملحة لمعالجة إشكالية ديون الدول النامية، التي باتت تتخذ أبعادا خطيرة، نتيجة ارتفاع أعباء خدمة الدين، ليس فقط بالنسبة للدول منخفضة الدخل، وإنما أيضا في الدول متوسطة الدخل، وهو الأمر الذي يتطلب سرعة اتخاذ قرارات حاسمة تحول دون اندلاع أزمة ديون عالمية، أما القضية الثانية، فهي أن الالتزام بأجندة التنمية المستدامة، وأهداف "اتفاق باريس للمناخ" يقتضي ضمان توافر التمويل اللازم، وتطوير نظام التمويل الدولي وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف، وذلك عبر تعظيم قدرتها على الإقراض، ولاسيما توفير التمويل الميسر، مع ضمان ألا يكون التمويل المناخي على حساب التمويل التنموي.
وسلطت صحيفة "الأهرام" الضوء على لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، مع المستشار الألماني أولاف شولتس، وذلك على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث باسم الرئاسة، بأن الزعيمين أشادا بتطور مسار العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في كافة المجالات، وهو ما انعكس على معدل وكثافة تبادل الزيارات بين كبار مسئولي البلدين على مدار السنوات الماضية، مؤكدين التطلع لتعظيم التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق والتشاور السياسي.
كما استعرض الجانبان أطر التعاون القائمة في مختلف المجالات، لاسيما في قطاعات النقل والتصنيع والطاقة، فضلا عن العمل على زيادة الاستثمارات الألمانية في مصر ودفع التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
وتطرق اللقاء كذلك إلى استعراض سبل تنسيق الجهود بين البلدين في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تطورات عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأزمة في السودان، وكذلك الأزمة الروسية - الأوكرانية.
و اتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال لقائهما أمس في نيودلهي، على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة بأن الرئيسين أكدا أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، كما أعربا عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
وتناول اللقاء تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في صالح الدولتين والشعبين.