اضطرابات وصدمات.. آثار نفسية عميقة تنتج عن الكوارث الطبيعية
هزة أرضية تمتد لثوانٍ معدودة تنتج منها انهيارات ودمار وأنقاض وآلاف من قصص الضحايا ومآسي الناجين وحياة تحولت في غمضة عين إلى أرقام تتداولها وكالات الأنباء وتحدثها ما بين لحظة وأخرى.
الكوارث الطبيعية وآثارها
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "اضطرابات وصدمات.. آثار نفسية عميقة تنتج عن الكوارث الطبيعية"، ومع انتهاء الكارثة يظل هناك كابوس آخر يعيشه الناجون من الموت بسبب الجروح العميقة في نفوسهم وأرواحهم التي لا يمكن التخلص منها بسهولة.
ويصنف استرجاع الذكريات المؤلمة من فقدان الأهل والسكن أو البقاء تحت الأنقاض لفترات طويلة في مخيلة الكبار والصغار من أقوى الصدمات التي لها تبعات نفسية قاسية تنغص عليهم تفاصيل حياتهم اليومية.
وقد يمتد التأثير النفسي للكوارث الطبيعية إلى آخرين بعيدا عن نطاقها بسبب التعرض المكثف للصور والأخبار والأطفال والمراهقين الأكثر تضررا.
ووفقا لمركز العلوم الصحية بجامعة أوكلاهوما في الولايات المتحدة الأمريكية، تقيم أعداد كبيرة من الدراسات مدى الصدمة النفسية وشدة أعراضها التي تحدث بعد الزلزال وعوامل الخطر المرتبطة بها بين مجموعات الناجين آخذين في الاعتبار العوامل الأخرى كالعمر والجنس والحالة الاجتماعية وفقدان الأحباء ومدى القرب أو البعد عن مركز الزلزال والحالة الشخصية والصحية والإصابات الناتجة منها.
ومن أهم التأثيرات النفسية الشائعة التي قد تصيب الناجين من الزلازل الكبيرة هي اضطرابات ما بعد الصدمة بكل أشكالها، ويكون الإجهاد النفسي الناجم عن الصدمة يكون بسبب فقدان السيطرة على الخوف من التعرض للزلزال التي يمكن التنبؤ بها أو السيطرة عليها.