محامي أوهم فتاة بالزواج بمساعدة محرر عقود مزيف.. والمأذون الحقيقي: معرفهمش
داخل نادي نقابة المحامين بالعجوزة، اصطحب محامٍ إحدى الفتيات، وراودها عن نفسها بالزواج العرفي، إلا أنها رفضت طلبه، وأصرت أن يكون زواجا رسميا موثقا، فما كان منه إلا أنه استدعى أحد أصدقائه، وأوهما الفتاة أنه مأذون شرعي، فانتحل الثاني صفة مأذون وأحضرا شاهدين على الزواج من داخل النادي، وتم الزواج، واصطحب المحامي زوجته غير الشرعية إلى أحد الفنادق الشهيرة بالهرم، وعاشرها معاشرة الأزواج، حتى افتُضح أمره، ووُجهت له تهمة هتك العرض والتزوير.
محامي يخدع فتاة
وجاء شهاد حسن عبد الله حمودة سيد المأذون الشرعي بدائرة نيابة الدرب الأحمر، والذي استخدم الختم الخاص به لإبرام عقد الزواج بين المحامي والفتاةـ بأنه لم يفوض المتهم الثاني في إبرام أية عقود زواج، وأنه لا يعرف المتهمين ولا المجني عليها ولا صلة له بالمحررين المزورين، ولم يحرر بياناتهما وأن بصمة الخاتم المبصوم بها علي الإفادة المؤقتة بزواج المجني عليها من المتهم غير صحيحة، ولم تؤخذ من الخاتم الخاص به وأنها مقلدة.
وقالت المجني عليها إن المتهم الأول طلب منها الزواج فوافقت شريطة أن يكون زواجهما رسميا موثقا، بعد أن رفضت عرضه بالزواج منها عرفيا حتى لا تعلم زوجته بزواجهما، فأخبرها بأن المتهم الثاني يستطيع عقد قرانهما رسميًا ودون إعلام الزوجة الأولى واصطحبها إلى نادي نقابة المحامين بالعجوزة، وهناك تقابلا مع المتهم الثاني الذي هنئهما بالزواج، وقدمت له قسيمة زواجها السابق وطلاقها من زوجها الأول فدوّن البيانات بالورقة المعدة كوثيقة زواج، واستدعى عاملين بالنادي وقعا عليها كشاهدين، وتلا أمامها والمتهم الأول صيغة إشهار الزواج، وقدم لهما إفادة مؤقتة بالزواج بعدما حررها بنفسه كي تستخدم كإثبات لهذا الزواج.
وأحيل المتهمون إلى المحاكمة، وقضت الدائرة العاشرة بمحكمة جنوب الجيزة برئاسة المستشار جلال عبد اللقايد محمد وعضوية المستشارين محمد حامد فريد وأسامة الأمير تادريس، بمعاقبة كل من المتهمين حسني.م، وعبد السميح.م، بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات لكل منهما وبمصادرة المحررات المزورة المضبوطة