آفاق جديدة بمسار العلاقات الإيرانية مع مصر والأردن
جاءت منصة الجمعية العمومية للأمم المتحدة فرصة لاجتماعات هامشية لإيران التي تبحث استعادة العلاقات مع كل من مصر والأردن، حيث التقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، نظيره الإيراني، حسين عبداللهيان، في مقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك، كما التقى وزير الخارجية الإيراني، نظيره الأردني، أيمن الصفدي.
إيران وعودة العلاقات مع مصر والأردن
وكشف تقرير لشبكة رؤية الإخبارية، أن طهران لا ترى أي عائق أمام إقامة علاقات مع مصر، وجرى إبلاغ الجانب المصري بهذا الأمر، كما نقل موقع الرئاسة الإيراني، عن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارته لنيويورك.
وأشار التقرير إلى أن ، عبداللهيان وخلال لقاءه الصفدي أعرب عن أمله، في ظل الأجواء الإقليمية الإيجابية واتجاه العلاقات بين إيران والدول العربية والإسلامية في المنطقة، في أن تتطور العلاقات بين إيران والأردن، بما يتماشى مع هذا الاتجاه ومصالح الشعبين.
من جانبه قال وزير الخارجية المصري إن تشابك وتعقّد أزمات المنطقة، بات يلقي بظلال خطيرة على حالة الاستقرار والأوضاع المعيشية لجميع شعوبها دون استثناء، وهو الأمر الذي يقتضي تعاون جميع دول الإقليم لدعم الاستقرار وتحقيق السلام والقضاء على بؤر التوتر.
الملف السوري
ويمثل الملف السوري قضية شاغلة لاهتمامات مصر والأردن، وتعد إيران إحدى الدول الفاعلة في هذا الملف، فقد أكد عبداللهيان موقف إيران الداعم لعودة النازحين السوريين، بعد مشاركته في اجتماع صيغة أستانة (إيران + تركيا + روسيا) على هامش اجتماع نيويورك.
وحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في وقت سابق، قال الملك الأردني، عبدالله الثاني: "نعتمد الجدّية في واجبنا تجاه اللاجئين، ويُشكّل السوريون تحت 18 عامًا ما يقرب نصف اللاجئين السوريين الذين نستضيفهم، والبالغ عددهم 1.4 مليون سوري، ويعد كثيرون منهم الأردن، البلد الوحيد الذي عرفوه على الإطلاق، فقد ولد أكثر من 230 ألف طفل سوري في الأردن منذ عام 2011".