الذكرى 50 لنصر أكتوبر.. 42 عاما على رحيل السادات "بطل الحرب والسلام"
يحتفل الشعب المصري اليوم الجمعة بحلول الذكرى 50 لانتصارات "أكتوبر المجيدة"، والتي تحققت بفضل جهود عدد كبير من أبطال القوات المسلحة.
السادات بطل الحرب والسلام
من بين هؤلاء الأبطال، ظهر رجل اشتهر بالجرأة والدهاء، وكتب اسمه بأحرف من نور في تاريخ مصر الحديث، ولُقب بـ بطل الحرب وصانع النصر والسلام، هو الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وقبل أن نكشف تفاصيل بطولات الراحل أنور السادات في حرب أكتوبر، سنستعرض خلال السطور التالية لمحات من مسيرته وتاريخه.
ولد السادات في 25 ديسمبر 1918، لأب مصري وأم من أصول سودانية، في قرية «ميت أبوالكوم»، بمحافظة المنوفية، بدأ حياته في كتَّاب القرية، ومكث به ست سنوات حتي أتم حفظ القران الكريم.
وانتقل من الكتّاب إلى مدرسة الأقباط الابتدائية بقرية طوخ دلكا المجاورة لقريته، حيث لم يكن بقريته آنذاك أية مدارس للتعليم الابتدائي وحصل منها على الشهادة الابتدائية.
انتقل بعدها إلى القاهرة والتحق بالعديد من مدارس القاهرة منها مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية بالزيتون، ثم مدرسة السلطان حسين بمصر الجديدة، فمدرسة فؤاد الأول الثانوية، ثم مدرسة رقيّ المعارف بشبرا، وحصل من الأخيرة على الثانوية العامة.
والتحق السادات بالكلية الحربية، وتخرّج فيها عام 1938 ضابط بسلاح الاشارة، ثم انضم إلى الضباط الأحرار وبعد ثورة 23 يوليو 1952 التي أطاحت بالملك فاروق وأسست جمهورية مصر العربية بدأ رحلته مع المناصب السياسية ليتقلد عدة مناصب ومنها: منصب وزير دولة في سبتمبر 1954 ورئيس لمجلس الأمة.
السادات وبطولات أكتوبر
في أكتوبر عام 1973، قاد السادات مصر نحو تحقيق أول نصر عربي في جولات الصراع العربي الإسرائيلي، بفضل استراتيجيته السياسية، فقد نفذ خطة الخداع الاستراتيجي تجاه الإسرائيليين.
فقد نفذ خطة الخداع الاستراتيجي بين عامي 1970 و1973، التي كان هو شخصيًا جزءًا منها، بإعلانه قرب المعركة أكثر من مرة، والتراجع عن إصدار القرار، وقبوله ضغوط الحركة الطلابية من أجل الحرب، وهذا ما جعل مصداقية قيام الحرب لدى إسرائيل محل شك إلى أن جاءت ساعة المعركة.
واستطاع اقناع العدو بأن مصر لا تفضل خوض حروب، حتى جاء يوم 6 أكتوبر 1973 واتخذ السادات قرار الحرب ضد إسرائيل، وعبر الجيش المصري قناة السويس ودمر خط بارليف المنيع بعد انتهاء الحرب اتخذ السادات قرارات مصيرية.
وأبرم الراحل اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ميناحيم بيغن، أدت هذه الاتفاقية إلى تحقيق السلام المصري الإسرائيلي وتوقيع معاهدة السلام بين البلدين عام 1979، التي جعلت السادات واحد من أبرز الشخصيات العالمية، وحصل على جائزة نوبل للسلام.
ورحل عن عالمنا محمد أنور السادات، في 6 أكتوبر1981، وسط حزن شديد من الشعب المصري والعربي.