سائلة: زوجي مش بيصرف على البيت ومفيش علاقة وعايشيين زي الأغراب.. وأزهري يوضح
استقبل الشيخ أشرف الفيل، أحد العلماء بالأزهر الشريف سؤالًا من إحدى المتابعات تقول في نصه: أنا متزوجة بقالي 33 عام وبقالنا خمس سنين في مشاكل أنا وجوزي بشكل مستمر، ومش بتكلم معاه إلا قليل جدًا وقطعت معاه بقالي 3 شهور لأنه مش بيصرف عليا ومفيش علاقة، واحنا عايشين مع بعض في نفس البيت ولكننا زي الأغراب وكان على علاقة بواحدة تانية وكلمته مرة واتنين وثلاثة وجبتله أهله ومفيش فايدة معاه، فسؤالي دلوقتي أنا بصلي وبصوم وقريبة من ربنا هل كل دا ربنا هيتقبله ولا مش هيتقبله عشان اللي بيني انا وجوزي؟
قال العالم الأزهري، خلال تصريحات تليفزيونية، إن المسؤولية قائمة على الطرفين وليست على طرف واحد؛ فهي ليست مقتصرة على المرأة فقط، ولا الرجل فقط؛ وإنما مقتصرة عليهما.
وأضاف الفيل بأن المرأة إذا قدمت المعروف، أو الخير بأن تصلح الأمور، ولكن زوجها بالرغم من هذا أخذ جانب آخر فانقطع عن النفقات والسؤال وعن المسؤوليات فلا إثم على الزوجة في هذا الحين؛ بل صار الإثم عليه هو؛ فقد أدت الزوجة ما عليها.
ولفت العالم الأزهري إلى أن، الثلاثة وثلاثين عام زواج يُعد رقمًا كبيرً؛ فعند حدوث المشاكل يجب أن نكون حريصين بوضع حدود في وقت زمني، وقد حدد الله هذا الوقت في القرآن؛ فقال تعالى: "لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ وإِنّ عَزَمُوا الطَلاَقَ فَإِنَّ الله غَفُورٌ حَلِيمْ".
وأوضح الفيل بأن تواجد أي إشكالية بين زوجين تصل إلى مرحلة لم يدرك فيها الزوجين الحل؛ ففي هذا الوقت نعطي المهلة المحددة التي ذكرها الله في القرآن الكريم؛ وهي مهلة الأربع شهور؛ فكل ما عليها فعله أن تحاول بإصلاح الأمور وهذا خلال مدة الأربع الشهور وفي نهاية المدة سيتبقى أمامنا أمرين؛ يا أما الصلح، أو الطلاق.
وأشار الفيل إلى أن الناس تعتقد أن مسألة الطلاق صعبة، وكيف سنصل إلى هذا القرار بعد كل هذه السنين من الزواج، بالعكس فأحيانًا الطلاق نفسه يكون حلًا للمشكلة، مضيفا أنه يمكن بعد الطلاق الحقيقي بفترة سواء كان بعد شهر، أو ثلاثة شهور يقرر الزوجان الرجوع لبعضهما مرة أخرى وأقوى مما كانوا؛ لأن ربنا أعطى الفرصة في هذا الوقت