أستاذ قانون: 2024 سيشهد إعادة صياغة للنظام العالمي
يشهد النظام الدولي منافسة محتدة بين القوى العظمى، إذ تواجه الولايات المتحدة، باعتبارها القوة العظمى المهيمنة حاليًّا، تحديًّا كبيرًا من الصين، التي دفعها نموها الاقتصادي وتحديثها العسكري إلى صدارة الشؤون العالمية.
العالم الجديد في 2024
وأشار تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية، إلى أن هذا التحول في ديناميات القوة تسبب في إثارة مخاوف واشنطن، ما أدى إلى تجديد التركيز على مجالات النفوذ السياسية والاقتصادية، إضافة إلى العسكرية والتكنولوجية.
واوضح أستاذ القانون الدولي والنظم السياسية، الدكتور جهاد أبو لحية، أن العالم يشهد تغيرات جسيمة في القوة الدولية المهيمنة، إذ تكون تكتل روسي صيني قوي يضاهي التكتل الأمريكي الأوروبي، متوقعا أن يشهد العالم خلال 2024 إعادة صياغة للنظام العالمي.
وقال أبو لحية لـ"رؤية" إن الأحداث العالمية الأخيرة شكلت ملامح جديدة للنظام الدولي خاصة بعد حرب روسيا وأوكرانيا التي رسمت صورة واضحة لتغييرات جيوسياسية وتحالفات جديدة، إذ نتج عن هذه الحرب قيود وعقوبات أوروبية أمريكية على روسيا استفادت منها الأخيرة وحولتها لصالح تواجدها في العالم واستثمرتها في زيادة نمو اقتصادها.
كسر الهيمنة الأمريكية
وأضاف أبو لحية أن العدوان الإسرائيلي على غزة أيضًا أظهر بشكل واضح ملامح هذا تكتل جديد يعبر عن مدى التنافس بين الدول الكبرى لفرض هيمنتها في الشرق الأوسط، إذ وقفت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها منذ اللحظة الأولى بجانب إسرائيل وأرسلوا لها العتاد والذخيرة، كما كان لهم مواقف مضادة في مجلس الأمن، إذ ترغب كل من روسيا والصين إلى كسر الهيمنة الأمريكية وحلفاؤها على مجلس الأمن وانفرادهم في تحديد مصائر الدول.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى أن الصين أصبح لديها اقتصاد قوي فهي أيضًا عززت تواجدها في العديد من الدول وهذا ما أثار حفيظة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها إذ يحاولون التصدي لها، لافتًا إلى أن جميع الدلالات الحالية تشير إلى تشكيل نظام دولي جديد.