اضطرابات وميول انتحارية.. الجيش الإسرائيلي أمام الطب النفسي | فيديو
عقب عملية طوفان الأقصى توقع الجنود الإسرائيليون أنهم سيقضون جولة قتال سريعة وضارية يغزة وأن تفجير أنفاق "حماس" وإغراقها وتكثيف القصف والتدمير على القطاع بأسلحة فتاكة وقنابل متطورة سيحسم الحرب خلال أيام.
لكن أيامهم طالت في القطاع وتحولت إلى كابوس يطارهم بالليل والنهار، ووجد الجيش الإسرائيلي نفسه يتكبد خسائر بشرية فادحة كانت سبباً في زعزعة ثقة الجنود وتأثر حالتهم المعنوية سلبياً، ليعاني الجنود أمراضا نفسية مثل الانزواء أو الصمت المصحوب بالقلق وكذلك الميول الانتحارية وغيرها من الأزمات والأمرا ض النفسية.
واستعرض تقرير لمؤسسة "ماعت جروب" تفاصيل الأزمات النفسية التي يمر بها جنود الاحتلال منذ بدء العملية البرية.
فبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تم تسريح 90 جندياً إسرائيلياً من الخدمة بسبب مشكلات نفسية منذ بدء الحرب على غزة. وأضافت أن "1600 جندي إسرائيلي عانوا صدمات الحرب وأعراض التوتر"، وبينت أنه هناك ثلاثة آلاف جندي إسرائيلي تواصلوا مع خط المساعدة المعني بالصحة النفسية.
بدورها أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن "قسم التأهيل في الجيش الإسرائيلي قرر إطلاق برنامج لمساعدة الجنود الذين يعانون الاضطرابات النفسية بسبب الحرب، وتشكيل فرق من ممرضين، وأطباء نفسيين، يستطيعون التعامل مع الميول الانتحارية من أجل إجراء تقويم للجنود الذين يعانون اضطرابات نفسية". وأضافت الصحيفة أن "الحرب على غزة تفرض ثمناً باهظاً لا يطاق في الأرواح، والإصابات الجسدية، والاضطرابات النفسية، خصوصاً بين المعوقين من جنود جيش".
وفي وقت سابق كشفت مصادر طبية إسرائيلية، أن الجنود الذين أصيبوا في معارك غزة يعانون صدمات نفسية صعبة وكوابيس مزعجة من هول مشاهد الحرب. وقال موقع "واللا" الإسرائيلي نقلاً عن عائلات الجنود، في نوفمبر الماضي، إن شراسة قتال "حماس" سببت صدمات واضطرابات للجنود العائدين من غزة. وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن المستشفيات تحقن الجنود المصدومين نفسياً بمواد مخدرة ليتمكنوا من النوم.