سببان منعا فرنسا من المشاركة في قصف الحوثيين.. ما هما؟
أعلنت الولايات المتحدة أنها نفذت، بالتنسيق مع المملكة المتحدة، قصفًا ضد الرادارات والبنية التحتية للطائرات بدون طيار والصواريخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
فرنسا وقصف الحوثيين
لم تشارك فرنسا في الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف للحوثيين في اليمن، واختارت، بناء على طلب مسبق من حلفائها، البقاء خارج حملة الضربات هذه.
وسلطت شبكة رؤية الإخبارية الضوء على تقرير مجلة لكسبريس الفرنسية، والتي أشارت إلى الأسباب التي منعت فرنسا من المشاركة في العمليات العسكرية ضد الحوثيين.
وأوضحت المجلة أن الفرقاطة الفرنسية متعددة المهام (FREMM) أسقطت بصواريخ أستر عدة طائرات بدون طيار أطلقتها هذه الميليشيات المدعومة من إيران، والتي أعلنت الحرب ضد السفن الإسرائيلية أو التابعة لها في البحر الأحمر بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وبعد الاتفاق على ضرورة ضمان حماية القوارب التجارية التي تمر عبر البحر الأحمر، تباعد باريس وواشنطن الآن في ردهما على هجمات الحوثيين، وفق المجلة الفرنسية.
وقال الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية جيريمي باشولييه إن فرنسا تملك الوسائل والمعدات اللازمة للمشاركة في هذه الضربات لكن هناك مخاوف بباريس من أن تؤدي هذه الضربات الانتقامية ضد الحوثيين إلى نتائج عكسية، لذلك تفضل فرنسا البقاء، في هذه المرحلة، على النمط السابق المتمثل في مرافقة القوارب التابعة لها المبحرة في البحر الأحمر وضمان حرية الملاحة، دون التردد في التدخل لمواجهة التهديدات التي تنشأ.
بحسب لكسبريس، بينما لم تشارك فرنسا في الضربات بشكل مباشر، قالت مصادر عسكرية إن باريس تشارك المعلومات والاستخبارات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ويوضح الكاتب أن فرنسا تمتلك أكبر قاعدة أجنبية لها في جيبوتي وتضم 1500 جندي، وقريبًا ستنتهي معاهدة التعاون بين البلدين، ومنه يبدو أن عدم مشاركة فرنسا في الضربات على اليمن له ميزة عدم تعطيل المفاوضات الجارية على قدم وساق لتمديد أو تجديد تلك المعاهدة.
برأيك.. كيف ترى هذه الخطوة الفرنسية؟