تذمر الصين وانتقام أمريكا.. أكاديمي إيراني ينصح طهران باتخاذ هذه الخطوة
حذر الأستاذ الجامعي الإيراني علي بيكدلي، من أن استمرار سياسة الانتقام بين أمريكا وفصائل المقاومة سيولد لحظات خطيرة للغاية قد تشغل المنطقة، لذا يجب على إيران أن تحاول السيطرة على تلك التوترات.
الصدام بين إيران وواشنطن
ونقلت شبكة رؤية الإخبارية، نقلا عن بيكدلي في مقاله بصحيفة "آرمان ملي" الإيرانية، اليوم الأربعاء، بدء تذمر حلفاء إيران مما يحدث في البحر الأحمر، حيث تشعر الصين الآن بقلق بالغ إزاء ما يحدث في المنطقة، وإعلانها توقف العديد من الاستثمارات التي كان من المفترض القيام بها في المنطقة، إذا استمرت الأوضاع على هذا الحال.
وأوضح أن تلك الاضطرابات يمكن أن تؤدي إلى العديد من المشاكل، مثل ارتفاع أسعار النفط، وحتى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الصناعية، ما ستجعل العالم يواجه رعبًا جديدًا.
وعلق الخبير الإيراني على حساسية الموقف الأمريكي، بأن الأمريكيين يشعرون بالقلق إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه باستهداف القواعد الأمريكية، وهو ما سيدفعهم لاتخاذ إجراءات مُضادة قد يتعرض فيها الجنود الأمريكيين في المنطقة لهجوم أكثر شدة.
وطالب الأكاديمي الإيراني إيران أن تكون حذرة للغاية وأن تتبنى سياسة ذكية، بألا تسمح لإسرائيل باستغلال الولايات المتحدة لمُهاجمة إيران بشكل مباشر والتسبب في حرب واسعة النطاق، بينما الإسرائيليون محاصرون الآن في غزة.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، إن إيران تؤكد دائمًا على المسار الدبلوماسي لحل أزمات المنطقة.
وحسب بيان الخارجية الإيرانية، قال عبداللهيان: "على أمريكا أن تتوقف عن لغة التهديد والتركيز على الحل السياسي، وإن رد إيران في مواجهة التهديدات حاسم وفوري".
بيان الخارجية الإيرانية
يأتي ذلك في الوقت الذي قال وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، اليوم الأربعاء 31 يناير 2024، إن إيران تؤكد دائمًا على المسار الدبلوماسي لحل أزمات المنطقة.
وحسب بيان الخارجية الإيرانية، أضاف عبداللهيان: "على أمريكا أن تتوقف عن لغة التهديد والتركيز على الحل السياسي، وإن رد إيران في مواجهة التهديدات حاسم وفوري".
تأتي تصريحات الخارجية الإيرانية على خلفية اتهامات واشنطن لطهران بالوقوف وراء مقتل جنود أمريكيين على الحدود الأردنية-السورية، استهدفتهم الفصائل المُسلحة الموالية لإيران.
وقد أكد عبداللهيان أن إنهاء الإبادة الجماعية في غزة والتركيز على الحل الفلسطيني-الفلسطيني هو السبيل الوحيد للتغلب على التوتر والأزمة الحالية في المنطقة.