إنفوجراف.. الإمارات تدخل "جينيس" بأكبر عدد من الراغبين بالتبرع بالأعضاء
دخلت الإمارات أمس، موسوعة جينيس للأرقام القياسية بتسجيل أكبر عدد من الأشخاص الراغبين في التبرع بالأعضاء خلال ساعة واحدة، مما يعد إنجازاً عالمياً جديداً للبرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء، وفق إنفوجراف لمؤسسة “ماعت جروب”.
الإمارات تدخل “جينيس”
وأعلنت «جينيس»، خلال الفعالية التي أقيمت في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية بدبي، تسجيل 4040 شخصاً من جنسيات متعددة في برنامج الإمارات للتبرع وزراعة الأعضاء، متجاوزين الرقم القياسي السابق والبالغ 3000 مسجل وفقا لما ذكره مركز الاتحاد.
وتسلم الدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، شهادة دخول «جينيس» من ممثلة الموسوعة، بحضور عبدالله أهلي، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للخدمات المساندة، والدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع بالأعضاء، وذلك عقب انتهاء الفعالية وحصر المسجلين.
ويتيح برنامج «حياة» الفرصة للمقيمين كافة في دولة الإمارات ممن تجاوزوا سن 21 عاماً للتعبير عن رغبتهم في التبرع بأعضائهم بعد الوفاة السريرية، حيث تشكل زراعة الأعضاء حلاً دائماً وناجعاً للعديد من المرضى، كما أنها تترك أثراً إيجابياً على كل من المتبرع والمتلقي على حد سواء.
عدد المسجلين في البرنامج
وأظهرت إحصاءات البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، أن عدد المسجلين في البرنامج (قبل فعالية اليوم)، بلغ نحو 14 ألفاً و602 شخص، ويبلغ عدد المرضى على قوائم انتظار المتبرعين 4000 مريض.
وبلغ عدد المتبرعين 160 متبرعاً منذ عام 2017، وبلغ عدد عمليات زرع الأعضاء 460 عملية، منها 111 عملية منذ بداية عام 2023.
وقال الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء: «هذا إنجاز جديد للدولة، وسبقه حصول الدولة على المركز الأول عالمياً في نمو التبرع وزراعة الأعضاء خلال آخر 5 سنوات، وذلك بحسب نتائج مؤتمر الجمعية العالمية للتبرع بالأعضاء، والذي أقيم مؤخراً في مدينة لاس فيغاس الأميركية».
وأضاف: «يُعد البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة» منظومة وطنية لتعزيز جهود التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية في دولة الإمارات والمنطقة، حيث تعمل بالتنسيق مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين محلياً وعالمياً لإنقاذ الأرواح، ومواصلة الارتقاء بصحة وسلامة المجتمع، وتحسين جودة الحياة».
وأشار إلى حرص دولة الإمارات على تحقيق الريادة العالمية في مجال التبرع وزراعة الأعضاء وفق رؤية واستراتيجيات واضحة من خلال إطلاق البرامج النوعية، والتي تعكس مستوى التقدم المنجز الذي أحرزته الدولة على صعيد منظومتها الصحية التي تشهد تطوراً متسارعاً واستقطاب الخبرات العالمية.
ووفقا لما نشره مركز الاتحاد فقد استضاف برنامج حياة للتبرع وزراعة الأعضاء المتبرع السعودي حسين الشبيب الذي تبرع بكليته لطفل سعودي قبل خمسة أسابيع ظهر على فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي برفقة والدته التي كانت تطالب بإنقاذ طفلها الذي يبلغ من العمر 6 سنوات، الأمر الذي جعل حسين لا يتردد باتخاذ القرار بالتبرع بكليته لسبب إنساني بحت، دون أن يكون هناك رابط يجمعه بهذا الطفل، والقرار كان مدعوماً وبشكل كلي من أسرته، وبالتحديد زوجته التي لم تعارض فكرة التبرع على الإطلاق، بل إنها شجعته على عدم التقاعس والبدء فوراً بالإجراءات.
وشكلت تلك الخطوة فارقاً في حياة حسين، حيث إنه وصف حالته الصحية بأنها أصبحت أفضل بعد القيام بهذه الخطوة، وأنه كان ينتظر أن يحقق أمراً كهذا في حياته، وهذا الطفل كان سبباً في أن يشعر بالرضا عن نفسه، وأنها مسؤولية إنسانية من الواجب أن يتمتع بها البشر بين بعضهم بعضاً، وأن العطاء فيه من اللذة ما لا يشعر بها إلا المعطي.
ويُعتبر البرنامج تكاتفاً لجهود العديد من الجهات الاتحادية والمحلية، بما في ذلك وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة في أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية، وكليفلاند كلينيك أبوظبي ودبي الصحية ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وجميع المنشآت الصحية الحكومية والخاصة في مختلف أنحاء الدولة، والكثير من الجهات المعنية الأخرى