"يهدد 16 % من أطفال المدارس".. الصحة العالمية تحذر من التنمر عبر الإنترنت
أكد تقرير لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا يغطي 44 دولة، أن نحو 16% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عامًا تعرضوا للتنمر الإلكتروني في عام 2022، بعد أن كانت النسبة 13% قبل 4 سنوات.
تحذيرات الصحة العالمية
وبحسب "شبكة رؤية الإخبارية" أشار التقرير إلى أن 15% من الأولاد و16% من الفتيات أنهم تعرضوا للتنمر الإلكتروني مرة واحدة على الأقل في الأشهر الأخيرة، وفقًا للدراسة التي تحمل عنوان “السلوك الصحي لدى الأطفال في سن المدرسة”.
جائحة كورونا
وأوضح موقع (Science Alert) أن منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أوضحت أن الوباء غيّر الطريقة التي يتصرف بها المراهقون تجاه بعضهم البعض، لافتةً إلى أن الأشكال الافتراضية لعنف الأقران أصبحت ذات أهمية خاصة منذ ظهور جائحة كورونا، عندما أصبحت عوالم الشباب افتراضية بشكل متزايد خلال أوقات الإغلاق.
وأضاف، في تقرير نشره اليوم الأحد 31 مارس 2024، أن أنواع التنمر الأخرى ظلت مستقرة إلى حد كبير مع زيادة طفيفة فقط، حيث أفاد 11% من الأولاد والبنات أنهم تعرضوا للتنمر في المدرسة مرتين أو 3 مرات على الأقل شهريًا خلال الشهرين الماضيين، مقارنة بـ 10% قبل 4 سنوات.
أعلى مستويات التنمر عبر الإنترنت
قالت منظمة الصحة العالمية إن أعلى مستويات التنمر عبر الإنترنت تعرض لها الأولاد في بلغاريا وليتوانيا ومولدوفا وبولندا، بينما تم الإبلاغ عن أدنى المستويات في إسبانيا، دون تقديم بيانات مفصلة، فمع قضاء الشباب نحو 6 ساعات على الإنترنت يوميًّا، فإن التغييرات الصغيرة يمكن أن يكون لها آثار عميقة على صحة ورفاهية الآلاف.
وقال التقرير إن مراهقًا واحدًا من كل 8 اعترف بالتنمر على الآخرين عبر الإنترنت، بزيادة قدرها 3% عن عام 2018، فيما ظل عدد المراهقين الذين انخرطوا في القتال الجسدي مستقرًا على مدى فترة 4 سنوات عند 14% للأولاد و6% للفتيات.
وخلص تقرير منظمة الصحة إلى أن هناك حاجة ملحة لتوعية الشباب والأسر والمدارس بأشكال التنمر الإلكتروني وتداعياته، مع تنظيم منصات التواصل الاجتماعي للحد من التعرض للتنمر الإلكتروني.