بعد تهديد بايدن.. إسرائيل “تتمزق” قبل عملية رفح الفلسطينية

تعيد إسرائيل تقييم خطواتها المقبلة في حربها ضد حماس عقب تحذيرات من الرئيس بايدن بأن الولايات المتحدة ستقطع شحنات الأسلحة الهجومية إذا تقدمت القوات الإسرائيلية نحو رفح التي تضم أكثر من مليون فلسطيني.

ويأتي هذا التمزق العلني، الذي شمل تأكيد بايدن على مقتل مدنيين بسبب الذخائر الأمريكية الصنع التي تم تزويد إسرائيل بها، بعد أشهر من الخلاف بين البلدين حول سلوك إسرائيل في الحرب، ومع تأرجح مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في القاهرة نحو الانهيار، وفق “شبكة رؤية الإخبارية”.

تحول غير المسبوق

حسب صحيفة واشنطن بوست، لم يستجب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بعد للتحول غير المسبوق في سياسة بايدن. ولكن مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو، ياكوف أميدرور، قال إن “مفاجأة” التحذير فاجأت إسرائيل وستجبر حكومة الحرب على إعادة النظر فيما إذا كانت ستدخل رفح وإذا كانت ستتحمل عواقب ذلك. وكيفية الدخول دون دعم أمريكي، أو إذا كان سيوقف العملية، الأمر الذي سيسمح لحماس بعدم التعرض للأذى في المنطقة.

ورد العديد من المسؤولين الإسرائيليين على تهديد بايدن وكرروا الوعود الإسرائيلية بتفكيك كتائب حماس الأربع المتبقية في رفح. وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الخميس 9 مايو 2024، على منصة X، أن “إسرائيل ستواصل محاربة حماس حتى تدميرها.. ليس هناك حرب أكثر عدلًا”، دون أن يذكر الأزمة.

الإسرائيليون غاضبون

وصف مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، قرار بايدن بأنه “مخيب للآمال ومحبط”. مضيفًا في مقابلة إذاعية إن ذلك “يمكن أن يضر بقدرة إسرائيل على تحقيق أحد الأهداف الرئيسية لهذه الحرب، وهو الإطاحة بحماس، من أجل مستقبل أفضل للمنطقة بأكملها”. مضيفًا: “أي ضغط على إسرائيل، أو أي قيود عليها، حتى من الحلفاء المقربين الذين يهتمون بمصالحنا، يفسرها أعداؤنا… على أنها شيء يمنحهم الأمل”.

وكان الأعضاء اليمينيون المتطرفون في الائتلاف الحاكم لنتنياهو أكثر تحديًا في ردودهم، حيث أصر وزير المالية بتسلئيل سموتريش على أن إسرائيل ستكمل “تحقيق النصر الكامل في هذه الحرب على الرغم من رد الرئيس بايدن وحظر الأسلحة”.

وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير أكثر صراحة، إذ غرد قائلا: “حماس [رمز القلب التعبيري] بايدن”، في إشارة إلى أن الجماعة المسلحة تحب الرئيس الأمريكي. والوزيران أساسيان في الائتلاف الحاكم لكنهما ليسا جزءً من حكومة الحرب الإسرائيلية.