"المثلث الذهبي" بصعيد مصر يفتح شهية الأجانب للاستثمار
تشهد الفترة الراهنة، سباقًا بين عدد من المستثمرين الأجانب لتأسيس مشروعات جديدة في مدن الجيل الرابع بصعيد مصر، وشجع على ذلك تطوير البنية التحتية وجهود البلاد في تنشيط الاستثمار بالطاقة المتجددة وإنجاز مشروع المثلث الذهبي، فضلًا عن الموقع الجغرافي.
المثلث الذهبي بصعيد مصر
وكان وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري الدكتور عاصم الجزار، قد صرح بأن هناك ارتفاعات ملحوظة بطلبات المستثمرين فى مدن الصعيد ومدن الجيل الرابع والفرص الاستثمارية بالدولار تحويلًا من الخارج، من خلال بوابة الاستثمار الأجنبي، بحسب "شبكة رؤية الإخبارية".
مدن الجيل الرابع
تعد مدن الجيل الرابع، متعددة الأنشطة، وتعمل على دفع عجلة الاستثمارات نحوها وتعزيز الأنشطة الاقتصادية لها، وتوفير فرص أكثر لمشاركة القطاع الخاص، مع إتاحة التنقل من خلال الربط مع المدن الأخرى، إلى جانب أن تصميم تلك المدن يتكيف مع التغيرات المناخية، ويتحقق تفعيل تلك المدن عبر زيادة المناطق الخضراء والمساحات العامة، واستغلال موارد الطاقة المتجددة.
ومن أبرز أمثلة مدن الجيل الرابع في مصر، العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة العلمين الجديدة، مدينة أسوان الجديدة، مدينة 6 أكتوبر الجديدة، مدينة العبور الجديدة ومدينة المنصورة الجديدة.
ميناء سفاجا
قال رئيس جمعية مستثمري أسيوط المهندس علي حمزة، إن الاستثمار في مدن الجيل الرابع بالصعيد من المجالات الواعدة، لا سيما مع توافر الطاقة وخاصة المتجددة، كما أن تطوير ميناء سفاجا يعزز الاستثمار بالصعيد، كونه نافذة للوصول إلى الدول العربية وإفريقيا.
وأضاف حمزة، في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية“، أن وجود ميناء سفاجا من شأنه السماح بتدشين المراسي والمناطق الحرة، وهذا يعزز من الإقبال على الصعيد وتعزيز الاستثمار فيه عبر تأسيس المدن الجديدة.
وأوضح حمزة أن من أهم الأسباب التي تشجع على تأسيس مدن الجيل الرابع في الصعيد، وفرة الأراضي والبنية التحتية الجاهزة والملائمة، ومن ثم فإن كون الصعيد منطقة واعدة لن يقتصر فقط على تأسيس مدن الجيل الرابع بل يجذب المستثمرين الراغبين في التصدير أيضًا، وبالتالي يكون مشجعًا لاستقطاب المستثمرين الأجانب لتأسيس مشروعات مختلفة بهدف التصدير.
مشروع المثلث الذهبي
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي المصري الدكتور ياسر عمارة، إن مشروع المثلث الذهبي الذي يربط بين قنا وسفاجا والقصير من المشروعات القومية العملاقة التي تفتح شهية المستثمرين الأجانب للاستثمار في الصعيد.
وأضاف في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية“، أن ذلك نتيجة لجهود السلطات بتهيئة البنية التحتية في تلك المناطق، ما سهل ربط المدن مع بعضها، وهذا دليل على الخطط المدروسة من قبل الدولة، فلم يتم إنشاء الطرق أو الكباري هباء.
مشروعات الطاقة الجديدة
أشار عمارة إلى أن هناك عوامل عززت من وضع الصعيد على خريطة الاستثمار المحلية والعالمية، منها الموقع الجغرافي للمنطقة ووفرة مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، ما يجعل الصعيد مركزًا للطاقة النظيفة، سيما مشروع بنبان للطاقة بأسوان.
وتابع أنه توجد العديد من المناطق الصناعية التي لم تستغل بشكل كامل في الصعيد، ما يدفع الكثير من المستثمرين للإقبال عليها لأجل التوسع وضخ استثمارات جديدة وهي عوامل من شأنها أن تعزز الزخم الاستثماري في جنوب مصر.