رئيس التحرير
علاء الجمل

بأي حال جاء.. كيف استقبلت غزة والسودان عيد الأضحى؟

مصر الآن

هلت الأيام المباركة واحتفل ملايين المسلمين في أنحاء العالم بحلول عيد الأضحى المبارك، إلا أن مظاهر الاحتفال تختلف بشكل كبير في غزة والسودان.

عيد الأضحى في غزة

وتمر المنطقة العربية بأوضاع غير مستقرة أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا، ومع ذلك، تظل الأوضاع في غزة والسودان من بين الأسوأ مقارنة بالدول العربية الأخرى، حيث يستقبل أهالي غزة والسودان العيد وسط شعور بالأسى جراء الحرب الدائرة.

 

حسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فإنه رغم المعاناة والأوضاع الإنسانية الصعبة، لم تغب مظاهر الاحتفال بالعيد تمامًا عن غزة والسودان.

ففي قطاع غزة، يحل عيد الأضحى في ظل حرب مستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، أي ما يزيد عن 8 أشهر، ورغم ذلك، لم يتخلَ أهل غزة عن الاحتفال بالعيد، حيث أقاموا صلاة العيد على أنقاض مساجدهم المدمرة، وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي سيدات من غزة يصنعن كعك العيد على أنقاض منازلهن.

 

ويعاني سكان غزة من أوضاع إنسانية مأساوية، مع نقص شديد في المواد الغذائية الأساسية، واضطر العديد من السكان في شمال غزة إلى تناول أعلاف الحيوانات، وحذرت منظمة الصحة العالمية، في 12 يونيو 2024، من أن الكثير من سكان القطاع يتعرضون لمستوى كارثي من الجوع وظروف شبيهة بالمجاعة.

 

في ظل أوضاع إنسانية صعبة، تجمع عشرات الفلسطينيين قرب أنقاض مسجد بمدينة خان يونس، لأداء صلاة عيد الأضحى، الذي تزامن مع الحرب الضارية في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس. وكان المصلون محاطين بأنقاض مسجد “الرحمة” والمنازل المجاورة، حيث أدوا الصلاة وسط مشاعر الحزن والأسى.

يوم حزين في السودان

في السودان لم يختلف الوضع كثيرا، حيث استقبل الأهالي عيد الأضحى هذا العام أيضا في ظل أوضاع إنسانية صعبة، بسبب الحرب الممتدة منذ أكثر من عام، حيث يشتكي الأهالي من خسارة كل شيء والعيش في مراكز الإيواء.

 

ووفقا لشبكة "رؤية الإخبارية"، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، إن اليوم الأول من العيد في قطاع غزة كان حزينًا، إذ ملأ الحزن والدموع أنحاء غزة، كما أن غزة ودعت مجموعة من أبنائها الذين ارتقوا برصاص الاحتلال، مشيرًا إلى أن الشعب في غزة لم تجف دموعه اليوم بسبب الحزن العميق الناتج عن الجرائم الصهيونية المرتكبة بحق أبناء فلسطين.

 

وأضاف الرقب أن أصوات الفلسطينيين تعالت في المساجد بالدعاء للشهداء، والشفاء للمصابين، وأن يرفع عنهم بلاء الاحتلال مضيفًا أنه يوجد أكثر من 30 ألف طفل فلسطيني في غزة أصبحوا أيتام الأب والأم، مشيرًا إلى أن الاحتلال مستمرًا في جرائمه، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني قضى اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك بين قبور شهدائهم.