هاني شنودة: اتقبض عليا بتهمة الانتماء للإخوان وتجربة الحبس خلقت حزن جوايا
تحدث الموسيقار هاني شنودة، خلال لقائه ببرنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي بقناة "سي بي سي"، عن تفاصيل كثيرة في مشواره الفني.
في البداية، قال: "موسيقى فيلم الأفوكاتو بتعبر عني لأن فيها الحزن الخفي وأنا بحب الجمال المخفي والأحزان المخفية وكل حاجة مش واضحة لأن أي وضوح في الأول والآخر خاطئ لأننا لا نملك من أمرنا شيء في الأول والآخر".
حادث هاني شنودة
وأضاف: في يوم عملت حادثة كانت فارقة في حياتي لما ترولي باص عدى عليَّ وقعدت سنة ونصف في المستشفى وقتها كان عمري 17 سنة، واتعلمت منها حاجات كتير ومنها إزاي اكتب بإيدي الشمال وطلعت منها كويس".
القبض على هاني شنودة سنة 1966
وتابع هاني شنودة: "في سنة 1966 اتقبض عليَّ بتهمة الانتماء للإخوان المسلمين، ودي مش نكتة دي حصلت بالفعل، حينها ما كانش البابا شنودة بقى بابا فمحدش عارف الاسم إيه وما كانش الاسم يدل على الديانة، والقصة بدأت لما ضمونا ولاد وبنات في آخر سنة بكلية التربية الموسيقية لبعض ورُحنا المعهد بتاع البنات وأنا ما كنتش موجود كنت في الأقصر بلعب بيانو مع الفرقة بتاعتي ورجعت لقيتهم في الحوش مش راضيين يخشوا إلا لما يجيلهم حد من التعليم العالي لأن دول بياخدوا مقررات بطريقة والتانيين بياخدوا مقررات بطريقة، ودول عايزين يطلعوا معيدين ودول عندهم تطلعات وأنا مليش في القصة دي.
واستطرد: "رُحت البيت الصبح لقيت في ضباط في الشقة وخفر ومخبرين وشدوني، قعدت 3 أيام في الحبس، حينها كان فيه اضراب في جامعتي القاهرة وعين شمس فضمونا كلنا على بعض، واللي قبض عليَّ بينفذ تعليمات ما كانش يعرف إني مسيحي ولا جريمتي إيه، ولما رُحت لشخص يحقق معايا كان أول مرة ينده لي باسمي كان الأول اسمي 35، وفي الأول كانوا واخدين كل حاجة الساعة ومنها رباط الجزمة، ولما قال لي إيه اللي جابك هنا فقلت له أصل المناهج والمقررات والكونتر مختلف رايح قايل ليَّ كونتر إيه وشتمني وبعدين اداني حتة دين قفا نزلت في الحيطة القفا ما وجعنيش إلا بعدها بيوم بس راسي اللي كانت بتوجعني".
تفسيرات مشبوهة للقراَن
وتابع: "اللي بيحقق معايا قال لي ايه يا هاني تتنازل عن تفسيراتك المشبوهة للقرآن قلت له آه آتنازل، ولو قلت له إني مسيحي هيدخلني مع الشيوعيين فقلت خلينا في السليم، والتجربة بتاعت الحبس رغم إنها استمرت 3 أيام حبس بس لكنها تركت ندبات وحزن خفي جوايا".