في ذكرى وفاته.. كيف خطف السرطان نجومية عبدالله محمود مبكراً؟
رحل مبكراً وعانى من الآلام رغم النجومية والأدوار الرائعة الناجحة، كلمات تصف ما مر به الفنان الراحل عبدالله محمود، وهو واحداً من النجوم البارعين في الأدوار الثانية، فقد عشق الفن منذ طفولته وبالرغم من دراسته للزراعة إلا أنه عاد ودرس بمعهد الفنون المسرحية ليقدم أعمالًا اعتبرها البعض علامة في السينما المصرية.
وتحلّ اليوم الجمعة 9 يونيو، ذكرى رحيل الفنان الراحل عبد الله محمود، والذي رحل في العام 2005، فقد امتلك موهبة كبيرة منذ نعومة أظفاره، وظهر ذلك خلال مشاركته في الأعمال المسرحية بالمدرسة، التي أهلته لأن يكون أحد نجوم برامج الأطفال منذ صغره.
عبدالله محمود يتخلى عن مجال عمله من أجل الفن
التحق بمعهد التعاون الزراعي وتخرج فيه، وعمل موظفًا بكلية الزراعة، لكنه ترك الوظيفة وعاد والتحق بمعهد الفنون المسرحية وتخرج منه عام 1986، ولكن ترك مجال دراسته من أجل شغفه بالفن.
مسيرة فنية خطفها السرطان مُبكراً
رغم تحرك عبدالله محمود، نحو النجومية بسرعة البرق، ما بين مسرحيات ومسلسلات وأفلام، إلا أنّ مرض السرطان جاء ليهدم كل ما حققه.
وصارع عبد الله محمود، السرطان، لمدة عامين متواصلين؛ حيث استقبل خبر إصابته وهو متماسك، وسافر للعلاج على نفقة الدولة وساعده أحمد زكي في علاجه.
ودخل عبد الله محمود في غيبوبة كاملة نتيجة إصابته بورم خبيث في المخ، ولفظ أنفاسه الأخيرة بإحدى غرف معهد ناصر، عن عمر ناهز 40 عامًا.
أعمال عبدالله محمود
توالت أعمال الفنان عبد الله محمود ليظهر مع الزعيم عادل إمام في أفلام:"شمس الزناتي"، و"حنفي الأبهة"، "المولد " ومن هنا اخترق عالم النجومية، ليقدم بعدهما فيلمين "الاحتياط واجب، والإمبراطور" مع النجم أحمد زكي.
وكذلك شارك النجمة شيريهان وعزت العلايلي في فيلم "الطوق والأسورة"، ومن بعدها فيلم "الطريق إلى إيلات" مع نادية الجندي، استطاع أن يقدم أدوارًا بارزة طوال مشواره الفني في أعمال أخرى منها "المواطن مصري مع النجم عمر الشريف، وطالع النخل، وعرق البلح، والمصير" وغيرها.
كما حقق بعد ذلك نجاحًا في الدراما التليفزيونية في عدد من المسلسلات أبرزها "الوتد"، "عصفور النار"، "الطاحونة"، "الفرسان"، "ذئاب الجبل"، "البوسطجي"، وغيرها، وعلى خشبة المسرح شارك في العديد من المسرحيات منها "باب التوفيق"، "قصة الحي الغربي"، "قطب الرجال"، "حضرات السادة العيال".
أمنية لم يمهلها القدر أن تتحقق
وبعد مرور 25 عاما من حياته الفنية، قرر المغامرة بكل مدخراته في إنتاج وبطولة فيلم واحد كابتشينو الذي يناقش أزمة البطالة في المجتمع المصري بشكل كوميدي اجتماعي من خلال الشاب الجامعي الذي يحلم باحتراف التمثيل، مما يوقعه في الكثير من المشكلات لكن تم عرض الفيلم بعد رحيله.
وأنفق على هذا الفيلم مليوني جنيه مصري، وتأجل عرضه لأكثر من مرة بسبب ظروف الموزعين التي كانت تحول دون عرضه على الرغم من توجيه عبد الله محمود نداء قبل رحيله إلى الجميع بالسماح لفيلمه بالعرض كآخر أمنية له، لكنه رحل قبل أن يتحقق حلمه.