في ذكرى رحيله.. محطات في حياة عاطف الطيب
تحل اليوم ذكرى رحيل المخرج عاطف الطيب، والذي توفي في نفس اليوم منذ 28 عاماً، حيث رحل بجسده ولكنه ما زال موجوداً معنا بما قدم للوسط الفني من أعمال فنية هامة على مستوى الإخراج.
وتعاون خلال تلك السنوات مع كبار نجوم الفن، منهم النجم نور الشريف، وهو أكثر النجوم تعاوناً مع الطيب، ويليه النجم أحمد زكي في 5 أعمال.
نشأة عاطف الطيب
وُلد في سوهاج، عام 1947، وتخرج من المعهد العالي للسينما - قسم الإخراج عام 1970، وعمل أثناء الدراسة مساعداً للإخراج مع مدحت بكير في فيلم (ثلاثة وجوه للحب عام 1969)، وفيلم (دعوة للحياة عام 1972) كما عمل مساعداً للمونتاج مع كمال أبو العلا.
والتحق بعد تخرجه، بالجيش لأداء الخدمة العسكرية، وخلال الفترة التي قضاها بالجيش، أخرج فيلماً قصيراً هو (جريدة الصباح ـ 1972) من إنتاج المركز القومي للأفلام التسجيلية والقصيرة.
ثم عمل مساعداً للمخرج شادي عبد السلام في فيلم «جيوش الشمس» وفي عام 1978 قام بإخراج فيلم قصير من إنتاج المركز التجريبي اسمه «المقايضة».
في عام 1978 عمل مخرج مساعد مع المخرج يوسف شعبان محمد في فيلم «الرغبة والثمن»، وفي عام 1979 عمل مساعد مخرج ثاني مع المخرج يوسف شاهين في فيلم «إسكندرية... ليه؟»، وفي عام 1981 مع المخرج محمد شبل في فيلم «أنياب».
كما عمل كمساعد مخرج في أفلام أجنبية عديدة والتي تم تصويرها في مصر، مثل فيلم جيمس بوند الجاسوس الذي أحبني عام 1977، وجريمة على نهر النيل عام 1978، وأبو الهول عام 1980.
عاطف الطيب والواقعية
اشتهر الطيب بتقديمه لقضايا المواطن المصري البسيط وبحقوقه، ولذلك فأعماله كلها تتطرق إلى قضايا تتعلق بالحريات العامة والخاصة علي السواء وقضايا الحرب ضد الاستعمار بجميع أشكاله وأيضا القضايا التي تخص العلاقة بين المواطن والسلطة ممثلة في أي من أجهزتها ومؤسساتها.
وقد قدم خلال خمسة عشر عاماً هي مشوار حياته الفني واحداً وعشرين فيلماً سعى فيها إلى تقديم صورة واقعية عن المواطن المصري والمجتمع المصري.
تعاون عاطف الطيب مع المؤلف وحيد حامد في خمسة أفلام، ومع المؤلف بشير الديك في أربعة أفلام، ومع الكاتب مصطفى محرم في ثلاثة أفلام، ومع الكاتب أسامة أنور عكاشة في فيلمين.
عاطف الطيب ممثلاً في فيلمين
عاطف الطيب خاض تجربتي تمثيل خلال مشواره الفني، منها فيلم «نص أرنب»، جسد دورا ضمن عصابة الهيروين، والعمل من بطولة محمود عبد العزيز، يحيي الفخراني، سعيد صالح، هالة صدقي، فريدة سيف النصر، والعمل من تأليف محمد خان، وسيناريو وحوار بشير الديك، وإخراج محمد خان.
زواجه
تعرف عاطف الطيب على زوجته في داخل معهد جوتة الألماني، حيث كانت تعمل به، وذلك بعد أن طلب منها تذاكر لحضور مهرجان الفيلم الألماني، وفيما بعد جمعه أول لقاء عاطفي في 28 ديسمبر عام 1982، ومن ثم تزوج الثنائي بعد انتهاء الأول من تصويره فيلم «الحب فوق هضبة الهرم».
وفاته
توفي عاطف الطيب في 23 يونيو 1995، ولم يشاهد فيلمه الأخير "جبر الخواطر" الذي عرض بعد وفاته بـ3 سنوات، ليرحل ويترك أثره باقيا بأعماله حتى الآن.