الخارجية السودانية تحمل قوات الدعم السريع مسؤولية تعطيل مفاوضات جدة
أعلنت وزارة الخارجية السودانية، في البيان الصادر عنها اليوم السبت، أن قوات الدعم السريع هي المسؤولة عن تعثر مباحثات جدة التي تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ أشهر.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية في بيانها، أن سبب تعثر المفاوضات التي ترعاها السعودية والولايات المتحدة تعنت قوات التمرد في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وأعربت الخارجية السودانية في بيانها عن تقديرها للجهود التي تبذلها السعودية والولايات المتحدة في رعاية وتسهيل جولات مباحثات جدة وحرصهما على إنجاحها.
وفي البيان الصادر عنها ثمنت الخارجية نتائج المباحثات من توقيع إعلان جدة لحماية المدنيين، واتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية.
وأضافت الخارجية السودانية في بيانها أن الميليشيا المتمردة كعادتها لم تحترم الالتزامات التي وقعت عليها في جدة. وواصلت انتهاكاتها الممنهجة المتمثلة في احتلال منازل المواطنين والمرافق العامة وتعطيل الخدمات الأساسية والاستمرار في عمليات السلب والنهب والاعتداء على المصارف والمصانع والأسواق ودور العبادة والمقار الدبلوماسية وتخريب الطرق والمطارات ونشر الذعر والفوضى في البلاد.
وأكدت الخارجية السودانية في بيانها اليوم، على جاهزية الوفد للعودة إلى منبر جدة متى ما تمكن الوسيطان السعودي والأميركي من تذليل العقبات والمعوقات التي حالت دون مواصلة المباحثات، وذلك رغبة في التوصل لاتفاق عادل يوقف العدائيات ويمهد الطريق لمناقشة قضايا ما بعد الحرب.
وبالأمس وصل تيموثي كارني السفير الأمريكي في السودان، إلى جدة لاستئناف جهود الحوار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وفي السياق ذاته قال الجيش السوداني في بيان صادر عنه الجمعة، إن الوفد سيكون مستعدًا لمواصلة المباحثات متى ما تم استئنافها بعد تذليل المعوقات، مؤكدًا رغبته في التوصل إلى اتفاق فاعل وعادل يوقف العدائيات ويمهد لمناقشة قضايا ما بعد الحرب.
ويوم الخميس أعلن الجيش السوداني، أن وفده الذي حضر محادثات جدة عاد إلى السودان للتشاور.
ونشر الجيش السوداني بيانه على صفحته الرسمية على "فيسبوك" والذي جاء فيه: "نثمن الجهود الكبيرة والمقدرة التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية من أجل إنجاح جميع جولات هذه المباحثات، مؤكدا رغبته في التوصل إلى اتفاق فاعل وعادل يوقف العدائيات ويمهد لمناقشة قضايا ما بعد الحرب".
وأضاف الجيش السوداني في البيان أن "وفده عمل أثناء تواجده في مدينة جدة على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة للمواطنين، وتم التوصل خلال المحادثات، إلى تفاهمات مبدئية حول اتفاقية إعلان المبادئ العامة للتفاوض وآلية المراقبة والتحقق، وتتمثل في إنشاء (المركز المشترك لوقف إطلاق النار) الذي ستقوده المملكة العربية السعودية".
ونوه بيان الجيش السوداني إلى أن "الوفد تباحث حول مسودة وقف العدائيات تم التوافق فيها على كثير من النقاط، إلا أن الخلاف حول بعض النقاط الجوهرية، ومن بينها إخلاء المتمردين لمنازل المواطنين بكافة مناطق العاصمة، وإخلاء مرافق الخدمات والمستشفيات والطرق، أدى إلى عدم التوصل لاتفاق وقف العدائيات، ونتيجة لذلك عاد وفدنا إلى السودان، يوم الأربعاء، للتشاور، مع الاستعداد لمواصلة المباحثات متى ما تم استئنافها بعد تذليل المعوقات