بعد اختفاء قطع أثرية في ظروف غامضة.. اليونان ترغب في استعادة آثارها من المتحف البريطاني
تواجه بريطانيا واليونان خلال الفترة الحالية أزمة ثقافية واسعة المدى بسبب الآثار الموجودة في المتحف البريطاني.
أعرب أحد أعضاء الحزب المحافظ بالمملكة المتحدة عن انتقاده الصارخ لليونان متهمها بالانتهازية الصارخة بعدما قدمت أثينا ادعاء بأن الكنوز القديمة مثل رخام البارثينون ليس آمن في المتحف البريطاني بعد السرقات من المؤسسة.
وقالت اليونان، وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية، إن الآثار الموجودة في المتحف البريطاني مثل رخام البارثينون ليست آمنة في المتحف البريطاني بعدما شهد المتحف مجموعة من السرقات خلال الفترة الأخيرة.
سرقة المتحف البريطاني
كشف المتحف البريطاني الأسبوع الماضي أن أشياء من مجموعته سُرقت أو تُلفت وتجري الشرطة تحقيقاتها في المسألة، وقال المتحف إن أحد الموظفين أقيل، أكد تيم لوتون رئيس المجموعة البرلمانية في المتحف البريطاني، أن الكشف عن ماهية الأشياء المسروقة والمفقودة سيكون ضار للمتحف ولكن موظفي المتحف وأمناءه يأخذون الأمر على محمل الجد للتحقيق في الواقعة.
وقالت ديسبينا كوتسومبا، رئيسة جمعية علماء الآثار اليونانيين، إن المتحف البريطاني لا يحمي كنوزه، حيث أشارت لراديو بي بي سي 4 اليوم الأربعاء: نريد أن نقول للمتحف البريطاني إنهم لا يستطيعون القول إن التراث الثقافي اليوناني أكثر حماية في المتحف البريطاني، من الواضح أنها محمية جيدًا في اليونان وليس في المتحف البريطاني».
طالبت اليونان بإعادة رخام البارثينون الذي يحتفظ به المتحف في لندن، تم التقاط المنحوتات القديمة في القرن التاسع عشر.
من جانبه قال لوتون لبي بي سي: ما يضر بشكل خاص هو الانتهازية الصارخة لليونانيين قائلين أوه لا المتحف البريطاني ليس آمنًا، من النادر جدًا أن تختفي الأشياء.
كما أشار: من أجل الطمأنينة، يريد الناس معرفة مدى اختفاء الأشياء، وما هي التحقيقات التي أجريت في الوقت الذي وردت فيه تقارير مختلفة وما الذي يتم القيام به الآن لأنه بخلاف ذلك يخرج عن السيطرة، ولكن حقيقة الأمر ليست مثل سرقة الموناليزا.
لم يحدد المتحف الأشياء التي سُرقت أو عددها، واكتفى بالقول إنها قطع صغيرة وتضمنت مجوهرات ذهبية وأحجار كريمة من الأحجار شبه الكريمة والزجاج يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد حتى القرن التاسع عشر الميلادي.