ذروة الموسم.. تحذير عاجل من "الزراعة" لمزارعي القطن
قال الدكتور مصطفى عطية عمارة، رئيس بحوث المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن، بمركز البحوث بوزارة الزراعة، إن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة تؤثر على محصول القطن بشكل سلبي.
وشدد عمارة خلال تصريحات متلفزة، على ضرورة إجراء بعض التعديلات على المعاملات الزراعية التقليدية، التي طالما اعتمد عليها المزارعين مع محصول القطن، ليتماشى مع الظروف الجديدة التي فرضتها التغيرات المناخية، من ارتفاع شديد في درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة النسبية.
وأوضح أن فترة أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر تمثل ذروة موسم زراعة محصول القطن، مؤكدًا أن الظروف البيئية الجديدة التي فرضتها التغيرات المناخية، من ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة النسبية، تؤثر سلبًا وإيجابًا في معدلات الجودة.
وأشار إلى أن ارتفاع معدلات الرطوبة النسبية يحسن مستوى نعومة وجودة القطن، بسبب تأثيره المباشر على توازن معدلات ترسيب مادة “السيلولوز”، ما يعود بالإيجاب على المادة الخام والمحصول والصناعات التالية له.
وأكد عمارة أن الارتفاع الحاد والمتزايد في درجات الحرارة، يستدعي التزامًا وانضباطًا تامًا من المزارعين، ولا سيما أثناء تنفيذ معاملات الري، ضمن حزمة من التوصيات أهمها: إجراء معاملات الري على الحامي والبارد تقليل الفترة الزمنية الفاصلة بين معاملات الري الالتزام بالمقننات المثلى دون إغراق أو تعطيش المعاملات تكون على هيئة ريات سريعة.
و حذر رئيس بحوث المعاملات الزراعية من الإفراط في الري، مؤكدًا أن الوقوع في هذا الخطأ يحول دون قدرة النبات على امتصاص المقننات المائية التي يحتاجها، ويضاعف من حجم الإجهاد الواقع عليه، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ما يؤدي لإصابته بـ الإجهاد المائي.
ولفت عمارة إلى أن الإفراط في معاملات الري، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، يدفع النباتات لإغلاق الثغور، ما يقلل من قدرتها على الامتصاص، ويعوق حصولها على احتياجاتها المائية على النحو المطلوب، وهي المسألة التي تنعكس بالسلب على معدلات الجودة وحجم الإنتاجية المتوقعة.