حلمي النمنم ومصطفى الفقي أبرزهم.. ماذا قال المشاهير والسياسيين في وثائقي الزعيم؟
عرضت قناة العربية، قبل أيام فيلم وثائقي عن الزعيم بعنوان "عادل إمام.. ذاكرة مصرية"، وتطرق الفيلم إلى الجانب السياسي في حياة عادل إمام الفنية ومدى تأثير موقفه ومبادئه على حياته وجعله في خطر دائم ووجوده في قوائم الاغتيال من قِبَل الجماعات الإسلامية.
فيلم وثائقي عن الزعيم عادل إمام
وشاركت شخصيات كثيرة في الفيلم الوثائقي ممن عاصروا تنفيذ أعمال عادل إمام، كما لم يتطرق الفيلم لتفاصيل حياة عادل إمام الشخصية، فقط اكتفوا بنشأته وأهمية الدور الذي لعبته زوجته في نشأة منزل فني.
حلمي النمنم
قال وزير الثقافة السابق حلمي النمنم إن مَن يريد دراسة مصر في فترة الثمانينات والتسعينيات ومطلع الألفية، ستكون دراسته ناقصة دون الرجوع لأفلام عادل إمام، كما أنه شخص ذكي لا يسمح لأحد باستخدامه رغم أنه في بعض الأحيان يكون النظام في حاجة إليه ولكن عادل لم يكن يفعل شيئًا سوى الذي يريده فقط.
مصطفى الفقي
المفكر السياسي مصطفى الفقي، والسكرتير للرئيس السابق محمد حسني مبارك، أكد أن عادل إمام هو فنان مُسيس وذهنه دائمًا مع بوصلة الوطن، فهو لم يكن مجرد مشخصاتي بالمعنى القديم أو كوميديا بالمعنى العادي، فهو فنان انفعل بقضايا الوطن وتأثر بها.
وسرد مصطفى الفقي واقعة إصرار عادل إمام على عرض مسرحية الواد سيد الشغال في أسيوط رغم وجود خطر عليه بسبب التطرف والإرهاب، وبسبب تصميمه اضطروا إلى وضع جميع الاحتياطات؛ لأن التطرف كان على أشُده في ذلك الوقت.
كما أوضح أن الدولة كانت تتجاوب مع عادل إمام والمبادرات كان هو مَن يقترحها.
فاروق حسني
بينما أشار فاروق حسني الفنان التشكيلي ووزير الثقافة الأسبق، إلى أنه تدخل في وقت ما للإفراج عن فيلم خمسة باب وعدد من الأفلام الأخرى، من هيئة الرقابة والمصنفات الفنية.
عماد الدين أديب
وسرد المنتج السينمائي عماد الدين أديب قصة فيلم عمارة يعقوبيان، موضحا أنه كان عملًا خارج السرب ضد عهد مبارك، كما قدم عادل إمام العمل للرئاسة كي يشاهدوه وكان ذلك الأمر بمثابة تحد، وعقد البرلمان حينها جلسة لإيقاف العمل.
وأضاف: توجهت حينها لجلسة الاستماع ودافعت عن الفيلم وأقنعت لجنة الثقافة بالموافقة على استمرار عرض الفيلم، وكان هناك استجوابا في البرلمان لإيقاف الفيلم.
محمد كُروم واغتيال عادل إمام
وأثار محمد كُروم عضو سابق بالجماعة الإسلامية جدلا بعد سرد تفاصيل تكليفه باغتيال الزعيم عادل إمام، حيث أشار إلى أن الزعيم استفز الجماعات الإسلامية كلها بعد تقديمه فيلم الإرهابي عام 1994، وكان هناك تخطيط من تنظيم الجهاد للتخلص منه، وأيضًا المجموعة التي حاولت اغتيال الدكتور عاطف صدقي، ولكن تم القبض عليهم بعد العملية، وتم تكليف المجموعة الخاصة به.
وقال محمد كروم: المراقبة كانت بتحصل في مسرح الهرم، والخطة كانت إنه هيتضرب وهو داخل مسرح الهرم بس كان بيتم الرصد على أساس نشوف الأوقات المناسبة وحراسته شكلها إيه؛ لأنه كان محصن وكان بيتصدى بقناعة وعن عقيدة وجرأة وشراسة وهما مش معتادين إن حد يقف قدامهم وهما شايفين إن معاهم الحق وحسب اعتقادهم ومينفعش حد يتجرأ عليهم وإن اللي بيتجرأ عليهم يبقى بيتجرأ على الإسلام فيجب يكون عبرة لغيره عشان محدش ياخد خداه، وهما حكموا بكفره وردته.
وأضاف: واتكلفت باغتياله من عبود الزمر وهو حي يرزق ومستعد أواجهه هي الفترة دي مكنتش باخد تكليف غير من جوه، وانا كنت منتمي لجماعة بره وكانوا عارفين إن والدي في السجن وكانوا بيستخدموني في نقل وجهة النظر وطرحتهم اوصلها للقيادات وبنقل رأي القيادات، وعبود الزُمر قالي بالنص اقتلوا عادل إمام ومتسألونيش في أي حاجة يعني اتصرفوا ومتسألونيش عن أسلحة ولا أي حاجة، فأنا فرحت جدًا بالكلام بتاعه؛ لأننا كنا شايفينه من أشد أعداء الإسلام وكان هينضم لحزب المستقبل اللي بيأسسه فرج فودة وصديق شخصي له ونقلتلهم التكليف وهما بردو قابلوا الموضوع بالترحاب الشديد وكنا بدأنا في إعداد العدة وكان هيتم ده لما كان بيعرض مسرحية الزعيم وكان هيتم خلال ذهاب ولكن في الوقت ده بيتمتع بحراسة مصرية وغير مصرية، وكان الأمر فيه صعوبة واخد وقت طويل.
واختتم محمد كروم حديثه: وتم القبض عليّ قبل ذلك، والمجموعة اللي كانت هتنفذ محدش اتقبض عليه غيري، وانا مصرحتش بـ ده قبل كده.