إلي آلاء العطار وأخواتها
اعتذر لكي وإليك عما رأيته من مرار وظلم بين وكثير لا يقوي أعتي الرجال علي حمله أو تحمله.
فقد أطلت علينا عبر حسابها الشخصي بموقع Instagram فتاة تدعي آلاء العطار تحكي لنا مجدداً عن الوجع والألم وتخبرنا بما اختبرته من هوان وانكسار وتستعرض بذاكرتها العنف الذي تعرضت له من قبل أحد المتحرشين وأهليته ذوو المقام الرفيع والنفوذ والسلطة.
تحكي بنت العطار والدمع ينهمر بلا استعطاف أو استجداء إنما سعياً منها للوصول إلى العدالة والنفاذ إلي الحق في العيش بأمان.
تروي لنا قصتها مع التحرش الجنسي بين مثالية التشريع والقانون والواقع المليء بسوء إستخدام السلطة والجور علي الحقوق.
تلك الفتاة التي تعرضت للتحرش الجنسي في شهر يوليو الماضي علي سلم منزلها أثناء انقطاع النور من قبل شاب يسكن بنفس العقار (ابن الجيران متحرش)، وهو الأمر الذي واجهته بكل شجاعة وثبات وطالبت بحقها وأصرت علي استدعاء الشرطة والمطالبة بحقها في العيش بسلام وأمان وبحضور الشرطة وفقاً لروايتها تعرضت للسب والقذف والخوض في سمعتها وشرفها من قبل أم الشاب المتحرش التي عرفت نفسها بأنها فلانه بنت اللواء فلان وزوجة العقيد فلان!!.
ونجحت آلاء العطار في تحرير المحضر آخيراً وتدلي بأقوالها أمام النيابة حيث طلبت الحمايه من أهل الشاب المتحرش وقد قيل لها أنها تحيا في أمان وأن القانون فوق الجميع وليس عليه أي سلطان.
واستجابت لنصيحة طبيبها النفسي بالابتعاد عن المنزل حتي تستعيد سلامها النفسي وتبتعد عن أي ضغط قد يؤدي إلي الانهيار.
وفي إحدي المرات استمعت إلي صوت أمها عبر الهاتف وقد أصابها شىء من الحزن والإنكسار حيث أخبرتها أنها قد تم سبها من قبل والد الشاب المتحرش ذو النفوذ المغوار، لتترك الأم هي الأخرى المنزل منعاً للمشاكل وتجنباً لسوء الجيرة والبعد عن ذوي النفوس المريضة المحتمين بسلطة إلي ذوال.
وذات يوم ذهبت الأم إلي منزلها بصحبه أحد أبنائها لتصادف مرور نفس الجار أبو المتحرش ذو السلطة وبعد مشادة كلامية اعتدي علي الأم الطاعنة بالسن أمام إبنها فسقطت مغشياً عليها من الصدمة والانهيار.
وذهب الجميع من جديد إلي الشرطة لعمل محضر جديد بواقعة تعدي جديدة ولكنها الأن ليست ضد آلاء وحسب بل تستهدف كل آل العطار.
وبعد كل هذه المغامرات والجولات استدعت النيابة آلاء مجدداً للتحقيق من جديد في واقعة التحرش فقد استجدت الأمور وتغيرت الأقوال وأصبح الوضع غير مطمئن في كل الأحوال.
خرجت تحكي لنا آلاء عما تعانيه هي وعائلتها جراء تمسكها بحقها في وطن آمن وحياة كريمة وعيشة أدميه.
تلك الفتاة لم تطالب الكثير بل طلبت الحد الأدنى حيث تبحث عن أمنها وآمانها وأمن أمها وأسرتها، تبحث عن سبيل للعودة إلي منزلها الذي هجرت منه عنوة خوفاً من بطش آصحاب النفوذ والسلطة.
ذهبت تستجدي حقها وتطلب الدعم في مظلمتها هي وأهلها وتحكي وهي علي شفا الانهيار والدمع بين عينيها أنهار.
تطلب آلاء الحق والعدل والمساواة في محاسبه الجار وابنه المتحرش الضار.
ألا يهب أحدا لنجدتها ويرفع عنها الظلم وعن دولتنا العوار.
ألا يخشي أحدا علي مباديء العدالة من الانهيار.
ألا ينصفها النائب العام ويحقق لها أمنها ويعيدها إليها الدار.
أقف حائراً عاجزاً أمام صمودها وقوتها ولا أمتلك سوي المطالبة ب #حق_آل_العطار.